الحياء ايها المسلمون و المسلمات هو اصل الدين كيف تكون او تكونى مؤمنه بدون حياء قال سلم بن عمرو الشاعر:-
لا تسأل المرء عن خلائقه في وجهه شاهد من الخبر
فسمة الخير: الدعة والحياء, وسمة الشر: القحة والبذاء, وكفى بالحياء خيرا
أن على الخير دليلا, وكفى بالقحة والبذاء شراً أن يكونا إلى الشر سبيلا,
وقد روى حسان بن عطية عن أبي إمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحياء والعي شعبتان من الأيمان, والبذاء والبيان شعبتان من النفاق "
أخرجه أحمد والترمذي والحاكم. هل تعلم ان الحياء من الايمان الشاهد قول فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: " الأيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها لا إله إلا
الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الأيمان " رواه
البخاري ومسلم, وسر كون الحياء من الأيمان أن كلا منهما داع إلى الخير
صارف عن الشر مُبعد عنه, فالأيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك
المعاصي, والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم ومن التفريط في
حق ذي الحق كما يمنع الحيي من فعل القبيح أو قواه اتقاء للزم والملامة,
ومن هنا كان الحياء خيراًَ, ولا يأتي إلا بخير كما صح ذلك عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم في قوله " الحياء لا يأتي إلا بخير " رواه البخاري
ومسلم عن عمران بن حصين ...فين الحياء دلوقتى نجدان اصبح الحياء قليل بل
اصبح منعدم نجد ان بنات المسلمين يرتدون ملابس يخجل الواحد ان ينظر اليهم
و الحجاب بقى على الموضه فكرتى و انت ماشيه بهذه الملابس الغير اسلاميه
انتى بتشيلى ذنوبك لا وذنوب من ينظر اليكى شوفى كام شاب ينظر اليكى و كام
شاب بتشيليه ذنوب انتى اختى المسلمه تعتبرى انك بتساعدى الشيطان و بتعنيه
على اخوانك المسلمين بان يبعدهم عن غض البصر و العفه لا انبى معاون ليه
لازم تقولى لهذه الملابس الشيطانيه لا لا لا ولنفسك الاماره بالسوء لا لا
قوليها ان الله يرانى وقولى للشيطان لن اكون معاون معك على اخوانى
المسلمين .ابداى من اللحظه ديه بتغيير هذه الملابس والبسى ما يرضى رب
العالمين
قال بعض الحكماء: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.
قال بعض البلغاء: حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.
قال بعض البلغاء العلماء: يا عجباًَ ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي, وتتقي من طول مالا تتقي ؟!
وقال صالح بن عبد القدوس:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه قال الجنيد رحمه الله: الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما
حالة تسمى الحياء, وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح وبمنع من التفريط في
حق صاحب الحق.
ومن كلام بعض الحكماء: أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه, وعمارة القلب: بالهيبة والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير.
قال الفضيل بن عياض: خمس علامات من الشقوة: القسوة في القلب, وجمود العين, وقلة الحياء, والرغبة في الدنيا, وطول الأمل.
وقال يحيى بن معاذ: من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب.
وكان يحي بن معاذ يقول: سبحان من يذنب عبده ويستحي هو.
ومن الآثار الإلهية:-
يقول الله عز وجل: ابن آدم.. إنك ما استحييت مني أنسيت الناس عيوبك..
وأنسيت بقاع الأرض ذنوبك.. ومحوت من أم الكتاب زلاتك.. وإلا ناقشتك الحساب
يوم القيامة.ويقول الله عز وجل: ما أنصفني عبدي.. يدعوني فأستحي أن أرده
ويعصيني ولا يستحي مني((. الحياء في الإنسان قد يكون من ثلاثة أوجه: أحدها: حياؤه من الله تعالى. والثاني : حياؤه من الناس . والثالث: حياؤه من نفسه.
فأما حياؤه من الله تعالى فيكون بامتثال أوامره والكف عن زواجره... روى
ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " استحيوا من الله عز وجل حق
الحياء, فقيل يا رسول الله فكيف نستحي من الله عز وجل حق الحياء ؟ قال: من
حفظ الرأس وما وعى, والبطن وما حوى, وترك زينة الحياة الدنيا, وذكر الموت
والبلى: فقد استحيا من الله عز وجل حق الحياء " وهذا الحديث من أبلغ
الوصايا.
ويقول أبو الحسن الماوردي عن نفسه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المنام ذات ليلة, فقلت يا رسول الله, أوصني, فقال: استحي من الله عز وجل
حق الحياء... ثم قال: تغير الناس. قلت: وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال: كنت
أنظر إلى الصبي, فأرى من وجهه البشر والحياء, وأنا أنظر إليه اليوم, فلا
أرى ذلك في وجهه.
وأما حياؤه من الناس: فيكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح, وقد روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من تقوى الله اتقاء الناس " وروى أن
حذيفة بن اليمان أتى الجمعة فوجد الناس قد انصرفوا, فتنكب الطريق عن
الناس, وقال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.
وأما حياؤه من نفسه, فيكون بالعفة وصيانة الخلوات..
وقال بعض الحكماء: ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك, وقال
بعض الأدباء: من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية, فليس لنفسه
عنده قدر)).