في كل كُرْبةٍ وعنْد كل آنية يتعلّقون بوصال الحيّ الذي لا يموت
وحتى في السّراء وعنْد طعْم الرّاحة يسْتلذون هُم بذكْر الطّيب الودود
ويُقْبلون بنهمٍ عليه ولا يسْتسْلمون ...
هُم أولئكَ الذين عايَشوا طعْم اللّذة فما عادوا عنْها مُفْترقين
وإنْ ابْتعدوا عنْها قليلاً فإنّهم غالباً بالضّعْف ما يشْعرون
فيُقْبلون إليه نادمين مُخْضعي رؤوسهم تائبين ..
حينَ يقول الله تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
فإنّ قوْله حكيمٌ ذو بيانٍ بليغ
كيف لا وهو ربٌّ عظيم
فلنْ تُشْرع السّفن وتُبْحر منْ دون ربّانٍ خبير
وكذا أمّةٌ هَوَتْ بين أنْياب السّافلين
فأنّى لها أنْ تصْعد وترْتقي وأبْطالها ما زالوا نائمين