نبدأ بحول الله سلسلة دروس التجويد -الدرس الأول-

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , وبعد نبدأ بحول الله سلسلة دروس التجويد التي وعدنا بها لرواية ورش عن النافع من طريق الأزرق وستكون بإذن الله دروسا أسبوعية.وقد تم اختياري لهذه الرواية كونها قراءة السنة كما أخبر الإمام مالك والإمام أحمد بن حنبل وكونها كذلك الأكثر انتشارا في المغرب العربي ...إلخ من الأسباب لاختيارها, فنرجو منكم المتابعة والاجتهاد لتحصيل أصول هذه الرواية العظيمة الضخمة كذلك وأن تسددونا إن أخطأنا في سرد ما يخص قواعدها.....وشكرا

هو نافع بن عبد الرحمان بن أبي نعيم المدني,إمام دار الهجرة في القراءة,يكنى بأبي رويم وأصله من أصبهان بإيران
قرأ على سبعين رجلا من التابعين منهم:أبو جعفر يزيد بن القعقاع, وشيبة بن نصاح , وعبد الرحمان بن هرمز , ومحمد بن مسلم الزهري وغيرهم.
أقرأ بالمدينة أكثر من سبعين سنة , وروى عنه القراءة مائتان وخمسون رجلا من أشهرهم : الإمام قالون والإمام ورش , والإمام إسماعيل بن جعفر الأنصاري , والإمام إسحاق بن محمد من المسيب ,...وغيرهم كثير
وكان رحمه الله عالما فاضلا ,فصيحا, تقيا , ورعا , مجاب الدعاء , متبعا لآثار الأئمة الماضين ببلده, إماما في علوم القرآن والعربية, وهو أحد القراء العشرة الذين اشتهر ذكرهم في الآفاق , ووقع على فضلهم وجلالتهم الاتفاق, ولقد أم الناس بمسجد الني صلى الله عليه وسلم ستين سنة , وانتهت إليه رياسة الإقراء بالمدينة
قال الإمام مالك بن أنس : إن قراءة نافع سنة
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي : أي القراءة أحب إليك ؟ قال : قراءة أهل المدينة فإن لم يكن فقراءة عاصم
يروى عنه أنه إذا قرأ القرآن تشم من فيه رائحة المسك , فقيل له : يا أبا عبد الرحمان أتتطيب كلما قعدت تقرئ االناس القرآن ؟ فقال : ما أمس طيبا , ولكني رأيت في المانم أن النبي صلى الله عليه وسلم تفل في فيّ, فمن ذلك الوقت تشم من فيّ هذه الرائحة , وفي رواية أخرى : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في في
ولد الإمام نافع سنة 70 هـ وتوفي سنة 169 هـ بالمدينة ودفن بالبقيع .فرحمه الله وجعل الجنة مأواه
هو عثمان بن سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق القبطي مولى آل الزبير بن العوام , ولقبه ورش لقبه به شيخه نافع لشدة بياضه, وكان يحب هذا اللقب ويقول : أستاذي نافع سماني به
رحل الإمام ورش إلى المدينة ليقرأ على الإمام نافع , قرأ عليه عدة ختمات , ثم رجع إلى مصر , فانتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية دون منازع
وكان رحمه الله ثقة حجة , ورعا ,تقيا, إماما في القراءة والعربية, وكان له قراءة جيدة وصوت حسن لا يمله سامعه , قيل: كان إذا قرأ على شيخه نافع يغشى على كثير من الجلساء,وكان أشقر أزرق العينين , أبيض
ولد بمصر سنة 110هـ وتوفي بها سنة 197هـ فرحمه الله رحمة واسعة
هو يوسف بن عمرو بن يسار المدني ثم المصري الملقب بالأزرق
لازم الإمام الأزرق ورشا مدة طويلة , وقرأ عليه عشرين ختمة , وأتقن عنه الأداء , وتولى رئاسة الإقراء بمصر بعد شيخه ورش , وانفرد الإمام الأزرق عن ورش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات
ومن أشهر الذين أخذو عنه القراءة : إسماعيل بن عبد الله النحاس , وعبد الله بن سيف ومحمد بن سعد الأنماطي , ....وغيرهم
توفي في حدود 240 هـ بمصر .رحمه الله وأدخل فسيح جنانه