بدأت حافلات وسيارات قافلة شريان الحياة 3 التي تحمل مساعدات إنسانية مساء أمس بالدخول إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح.وقالت قناة الجزيرة الفضائية: إن 25 حافلة من أصل 139 دخلت القطاع قادمة من مدينة العريش المصرية.
وأوضح مراسل القناة المرافق للقافلة أن السلطات المصرية قسمت القافلة إلى مجموعات تضم كل منها 20 - 25 سيارة.
وقالت تقارير إعلامية: إن إسرائيل طلبت من الشاحنات الأخرى الـ59 المرور عبر معبر العوجا الفاصل بين مصر وإسرائيل. القرار الذي رفضه النائب جورج غالاوي منظم القافلة مؤكداً أنه من «غير المقبول تماماً أن تمر نسبة 25 بالمئة من قافلتنا بإسرائيل ثم لا تصل أبداً إلى غزة لأنه لا شيء نهائياً يدخل إسرائيل يصل إلى غزة».
ومساء أمس ساد هدوء حذر مدينة العريش بعد يوم حافل بالمواجهات بين الشرطة المصرية وفلسطينيين على جانبي الحدود مع قطاع غزة إثر تأخير دخول قافلة «شريان الحياة» وبسبب تنديد متظاهرين فلسطينيين بقيام مصر ببناء جدار فولاذي على الحدود مع غزة.
وأسفرت المواجهات عن سقوط 35 جريحاً على الجانب الفلسطيني، على حين قتل جندي مصري على الجانب الآخر وجرح تسعة آخرون.
ووصف سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أحداث الأمس بـ«المؤسفة فنحن لسنا معنيين بالوصول إلى ذلك ولسنا معنيين بأي توتر على الحدود» مشيراً إلى أن «الشرطة المصرية حاولت بشكل كبير السيطرة على الموقف ولكن إطلاق النار من الجهة المصرية أدى إلى هذا الحجم من الإصابات لدينا».
وأفاد شهود عيان بأن عناصر من الأمن الوطني والشرطة التابعين لحماس قاموا بتفريق المتظاهرين بالهراوات ومنعهم من الوصول إلى الشريط الحدودي، على حين ذكرت مصادر في الحكومة المقالة أن اتصالات فورية جرت مع مسؤولين أمنيين مصريين لوقف حالة التوتر على الحدود. وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. وبدأت مصر قبل بضعة أسابيع في تشييد جدار فولاذي تحت الأرض على حدودها مع قطاع غزة لمنع حفر الأنفاق التي تستخدم لتهريب السلع إلى قطاع غزة. واحتجت حركة حماس على بناء هذا الجدار الذي سيؤدي إلى «خنق» مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في غزة.
ويضاف ضحايا أحداث الأمس إلى 55 شخصاً جرحوا مساء الثلاثاء في مدينة العريش في مواجهات وقعت بين الشرطة المصرية وناشطين من قافلة «شريان الحياة 3» على أثر خلافات بين منظمي القافلة والسلطات المصرية حول عدد الشاحنات ونوعية البضائع التي سيسمح بدخولها.
إلى ذلك، قال مصدر إن أعضاء القافلة عقدوا اتفاقاً مع السلطات المصرية بادلوا بموجبه أربعة من رجال الشرطة كانوا في قبضتهم بسبعة من زملائهم كانت الشرطة قد ألقت القبض عليهم خلال الاشتباك.