قصيدة خذ من دمى
إلى عشاق الأقصى المبارك الذين ترسخ حب الأقصى والدفاع عنه فى قلوبهم ، وجرت به الدماء فى عروقهم ، راجين الصلاة فى محرابه أو الشهادة على أعتابه
يسعدنى أن أقدم لهم هذه القصيدة
خذ من دمى
نصرة للأقصى المبارك
شعر د. محمود داود
الأستاذ المشارك
بجامعة البحرين وجامعة الأزهر
خذ من دمى واكتب بأشلاء اليد أن التفاوض لا يرد المعتدى
واكتب بأن دماءنا وحياتنا نفدى بها مسرى النبى "محمد"
واعلم بأنا من سلالة "خالد" نأتى إلى الدنيا ودرعا نرتدى
نتعلم الإقدام فى أرحامنا فإذا دعتنا الحرب لم نتردد
وإذا دعينا للشهادة عزة دمعت سيوف الحق عند المشهد
إذ أنها فقدت رجالا فى الوغى أمثالهم بين الورى لم يوجد
لا يعلم السيف الأشم بأننا دوما نطير إلى الحبيب ونقتدى
خذ من دمى واكتب بأن سلاحنا سيشق للأعداء سوء المرقد
الرمى نعلمه ونحن أجنة ونقوم بالتدريب قبل المولد
أغنتنا ساحات البطون فعندنا فاقت فساح البطن ساح المعهد
ولقد عبدنا الله فى أرحامنا وغدت بطون الأمهات كمسجد
ويلذ أنا قد نكون كتيبة فى بطن أم نرتوي بالسؤدد
نجرى ونستبق المكارم والعلا نشتاق للأقصى ويوم المورد
فينا المجند عالما ومعلما ليقوم فى الدنيا بدور المرشد
ويكون للأقصى أداة حماية وطريق عز بل وأعظم منجد
خذ من دمى واكتب بأشلاء اليد أن الجهاد سبيل كل موحد
المسجد الأقصى سيعلم أننا نحن العباد وقد بعثنا للغد
دوما أولى بأس شديد كلما حمى الوطيس نسل كل مهند
وإذا تعود إلى التمرد عصبة عدنا لها .. والعود للمتمرد
ويعود إن شد الرضيع على العدا فى كل ثانية بيوم أسود
نحن الذين لبطن "غزة " ننتمى نحن الحماس ونحن كل مجدد
نحن الكتائب فى ميادين الشرى نأتى نجر النصر فى راح اليد
نحن الذين على طريق "محمد" لا نرتضى ذلا يمس المهتدى
ولقد فعلنا فى صفوف عدونا مما يذل النفس كل معقد
فى حرب " غزة " قد أتينا بالذى جن العقول وصد كل مسدد
جاءوا على عجل لنسقط فى الورى فإذا السقوط لهم بذات الموعد
خذ من دمى واكتب بأشلاء اليد أن الجهاد سبيلنا ياسيدى
وطريق أقصانا طريق "هنية" وطريق " عباس " طريق الملحد
وطريق " عباس " عليه كتيبة يأوى لها فى الشر كل مجود
" عباس " قد عبست بكم أيامكم فأتت بظلم للبواسل مجهد
وكشفت عن وجه لئيم ماكر مستقبح ويخون كل تعهد
بعت الدماء وبعت كل مقدس بيعا بلا ثمن بغير تردد
بعت الجراح وبعت نزف جنودنا واليتم بعت لهم ولم تتجلد
بعت النفوس ودست فى أشلائها بعت البلاد سدى ولم تتشدد
تقرير " جلدوستون" سيبقى وصمة عار لكم..عار لكل مقلد
أكرمت "إسرائيل" حين سحبته ووضعت فى التنور شرعة "أحمد"
ووضعت فى التنور من أشلائنا بيديك كل مطهر ومخلد
لم ترجم الشيطان حين رأيته ورجمت طفلتك البريئة باليد
لم ترحم الجرحى وأنت وليهم لم تعط للأقصى عطاء المعبد
ترضى بنى صهيون فى تشييدهم وتهد فى الأوطان كل مشيد
سيظل ذكرك خائنا متبلدا يالعنة للخائن المتبلد
يالعنة ضمى بقعر جهنم عمدا يهوديا علـى متهود