ها انتى ياعيناى مازلتى تبكين
مازلت دموعك تحرق اوراق الياسمين
ومهما حاولتى اخفائها تتساقط وسط السنين
مازلت تحرق بداخلك وتصرخى من الانين
ولكن من من حوليك بكى يدرين
تتساقط دموعك على ورقتك البيضاء
لتشكى لها ما فيها من عذاب دفين
وانت يا قلبى يمزقق الحنين
اتحن لمن جعلك يوما سجين
لاحزانك والامك من الماسورين
لمن جعلك اضحوكه فى شفاه العابثين
لمن جعلك نارا ليحتمى منها الخائنين
وها انتى يا احلامى تنظرين
تنظرين على ايامنا كنتى فيها من الخائبين
كنتى فيها لعبه فى يد المتوحشين
وها انا انظر اليكم ايها المساكين
كم كنتم تبنون من اوهامك الملايين
كم كنتم تغزلون من خطوط اكاذبهم بساتين
كم من مرات قلت لكم انكم من الخاسرين
ولكنكم طرقتونى وذهبتم وراءه كالمجانين
كانهوا ملك وانتم خادمين
كم كنتم له من المخلصين
وكنتم على عهدكم لمن الصائنين
وهم يغدرون بكم ويتمايلون مثل الثعابين
ويمتصون من دمائكم من حين الى حين
هذا ليس الحب الذى كنتم تجرون ورائه مسرعين
الحب اسمى من ان يكون فى يد الجاهلين
الذين يدعون انهم له لمن الحافظين
وها انتم تقفون حائرين
لانكم للاسف سوف تبقون على حالكم
مهما مرت السنين
تستميعون لمن يخدعكم بكل الشوق والحنين
اما انا فلم يتبقى لى غير ورقه تتساقط منها
دموع حسرتى والانين