يخاف الأطفال من أمور كثيرة تحيط به ، ويطلق بعض علماء النفس وتربية الأطفال على هذه الفترة الزمنية التي نعيشها عبارة زمن الخوف ، وتُجرى الآن في عدد كبير من بلدان العالم دراسات لمعرفة الأساليب السليمة للتعامل مع خوف الأطفال ، خاصة الخوف من الحروب ومن الصراعات ومن الاعتداء التي تشكل رعباً غامضاً لا يعرف الطفل كيف يسيطر عليه .
والخوف انعكاس للتطور النفسي والجسدي للطفل في محيطة والمخاوف التي يشعر يمكن أن تكون مفيدة وبناءة ، إذ تسمح له بتحديد المخاطر المحيطة به وبتوجيه قدراته وردود فعلة لحماية نفسه ، لكن هل هذا يعني أن نستخف بمخاوف أطفالنا ؟
بالتأكيد لا ، فهذه المشاعر القوية تؤدي إلى تنمية الغريزة الطبيعية للبقاء لدى الطفل وتساعد على تطويرها بشكل طبيعي ، لكن هناك مخاوف اقل ايجابية من سواها تأخذ احجاماً غير اعتيادية في ذهن الطفل وعلينا أخذها على محمل الجد كونها قادرة على تأجيل نموه واكتسابه القدرة على النطق .
ونلاحظ أن كل المشاعر التي لا ينجح الطفل في التعبير عنها يمكن تتحول إلى مخاوف متجددة أو "" فوبيات "" حقيقية ترافقه حتى مرحلة البلوغ .
ومن أفضل الحلول التي تساعد الطفل على استعادة ثقته بنفسه والتغلب على الخوف الذي يشعر به هو الإصغاء إليه والبحث معه عن حلول لمواجهة مخاوفه .
يبدأ الأطفال في بالسيطرة على مخاوفهم من سن السادسة فنراهم يبدأون باللعب مع الخوف فيقدمون على إخافة أصدقائهم لكنهم أحيانا يدخلون في اللعبة ويصدقون هذه المخاوف التي يطلقونها فتتحول إلى فوبيات حقيقية .
يلاحظ الجميع كثرة الأسئلة التي يوجهها الأطفال إلى الأهل عن العنف والقوة ونصيحتنا هي :
أن لا يتجاهل الأهل هذه الأسئلة وان يحاولوا أن يجيبوا عليها ولا ينفوا حدوث الحروب والعنف والقوة بل يقروا بوجودها .
ومن الأفضل أن يبعد الأهل الأطفال عن مشاهدة التلفزيون لفترة عند ظهور مشاهد حرب أو عنف .