فـكـل فـضـل وإحـسـان وعـارفـةمـا بـيـن مستـلـم مـنـه وملـتـزم |
علقـت عـن مدحـه حبـلا أعـز بــهفـي يـوم لا عـز بالأنسـاب واللـحـم |
يـزري قريضـي زهيـرا حيـن أمدحـهولا يقـاس إلـى جـودي لـدى هــرم |
محمـد صـفـوة الـبـاري ورحمـتـهوبغيـة الله مـن خلـق ومــن نـسـم |
وصاحب الحـوض يـوم الرسـل سائلـةمتـى الـورود وجبريـل الأميـن ظمـي |
سنـاؤه وسـنـاة الشـمـس طالـعـةفالجرم فـي فلـك والضـوء فـي علـم |
قـد أخطـاء النجـم مـا نالـت أبـوتـهمـن سـؤدد بـاذخ فـي مظهـر سنـم |
نموا إليـه فـزادوا فـي الـورى شرفـاورب أصـل لفـرع فـي الفخـار نـمـي |
حـواه فـي سبحـات الطـهـر قبلـهـمنـوران قامـا مقـام الصلـب والـرحـم |
لـمـا رآه بحـيـرا قــال : نـعـرفـهبمـا حفظنـا مـن الأسمـاء والسـيـم |
سائل حـراء وروح القـدس هـل علمـامصـون ســر عــن الإدراك منكـتـم |
كـم جيئـة وذهـاب شـرفـت بهـمـابطحـاء مكـة فـي الإصبـاح والعسـم |
ووحـشـة لابــن عـبـدالله بينهـمـاأشهى مـن الأنـس بالأحسـاب والحشـم |
يسامـر الوحـي فيهـا قبـل مهبـطـهومـن يبشـر بسيمـى الخيـر يتـسـم |
لما دعا الصحب يستسقـون مـن ظمـاءفاضـت يـداه مـن التسنيـم بالسـنـم |
وظلللـتـه فـصـارت تستـظـل بــهغمـامـة جذبتـهـا خـيـرة الـديــم |
مـحـبـة لـرســول الله أشـربـهـاقعائـد الديـر والرهبـان فــي القـمـم |
إن الشمائـل إن رقــت يـكـاد بـهـايغـرى الجمـاد ويغـرى كـل ذي نسـم |
ونـودي اقــراء تعـالـى الله قائلـهـالـم تتصـل قبـل مـن قيلـت لـه بفـم |
هـنــاك أذن للـرحـمـن فـامـتـلأتأسمـاع مكـة مــن قدسـيـة النـغـم |
فلا تسـل عـن قريـش كيـف حيرتهـاوكيـف نفرتهـا فـي السهـل والعـلـم |
تساءلـوا عـن عظيـم قـد ألـم بـهـمرمـى المشـايـخ والـولـدان باللـمـم |
يـا جاهليـن علـى الهـادي ودعـوتـههـل تجهلـون مكـان الصـادق العـلـم |
لقبتمـوه أميـن القـوم فــي صـغـرومـا الأميـن عـلـى قــول بمتـهـم |
فـاق البـدور وفـاق الأنبـيـاء فـكـمبالخلق والخلق من حسـن ومـن عظـم |
جـاء النبيـون بـالآيـات فانصـرمـتوجئتـنـا بحـكـم غـيـر مـنـصـرم |
آياتـه كلـمـا طــال الـمـدى جــدديزينـهـن جــلال العـتـق والـقـدم |
يكـاد فــي لفـظـة مـنـه مشـرفـةيوصيـك بالحـق والتقـوى وبالـرحـم |
يـا أفصـح الناطقيـن الضـاد قاطـبـةحديثـك الشهـد عنـد الذائـق الفـهـم |
حليـت مـن عطـل جيـد البيـان بــهفـي كـل منتثـر فـي حسـن منتـظـم |
بـكـل قــول كـريـم أنــت قائـلـهتحيـي القلـوب وتحيـي ميـت الهمـم |
سـرت بشـائـر بالـهـادي ومـولـدهفي الشرق والغرب مسرى النور في الظلم |
تخطفـت مهـج الطاغيـن مـن عــربوطيـرت أنفـس الباغيـن مـن عـجـم |
ريعت لهـا شـرف الإيـوان فانصدعـتمن صدمة الحـق لا مـن صدمـة القـدم |
أتيـت والنـاس فوضـى لا تمـر بـهـمإلا علـى صنـم قـد هـام فـي صـنـم |
والأرض ممـلـؤة جــورا مـسـخـرةلكـل طاغيـة فـي الخـلـق محتـكـم |
مسيطـر الفـرس يبغـى فـي رعيـتـهوقيصـر الـروم مـن كبـر أصـم عـم |
يعـذبـان عـبـاد الله فــي شـبــهويذبـحـان كـمـا ضحـيـت بالغـنـم |
والخلـق يفـتـك أقـواهـم بأضعفـهـمكالليـث بالبهـم أو كالـحـوت بالبـلـم |
أســرى بــك الله لـيـلا إذ ملائـكـهوالرسل في المسجد الأقصـى علـى قـدم |
لمـا خطـرت بـه التـفـوا بسيـدهـمكالشهـب بالبـدر أو كالجـنـد بالعـلـم |
صلـى وراءك منهـم كــل ذي خـطـرومــن يـفـز بحبـيـب الله يـأتـمـم |
جبـت السمـوات أو مـا فوقهـن بهـمعـلـى مـنـورة دريـــة الـلـجـم |
ركوبـه لـك مـن عـز ومـن شــرفلا فـي الجيـاد ولا فـي الأينـق الرسـم |
مشيئـة الخالـق الـبـاري وصنعـتـهوقــدرة الله فــوق الـشـك والتـهـم |
حتـى بلغـت سمـاء لا يـطـار لـهـاعلـى جنـاح ولا يسعـى علـى قــدم |
وقيـل : كــل نـبـي عـنـد رتبـتـهو يـا محمـد هـذا الـعـرش فاستـلـم |
خططـت للديـن والدنـيـا علومهـمـايا قارئ اللـوح بـل يـا لامـس القلـم |
أحطـت بينهـمـا بالـسـر وانكشـفـتلـك الخزائـن مـن علـم ومـن حـكـم |
وضاعف القـرب مـا قلـدت مـن منـنبـلا عـداد ومـا طوقـت مــن نـعـم |
سل عصبة الشرك حـول الغـار سائمـةهمـس التسابيـح والقـرآن مـن أمــم |
وهـل تمثـل نسيـج العنكبـوت لـهـمكالغـاب والحائمـات الزغـب كالـرخـم |
فـأدبـروا ووجــوه الأرض تلعـنـهـمكباطـل مـن جـلال الـحـق منـهـزم |
لـولا يـد الله بالجاريـن مــا سلـمـاوعينـه ركــن الـديـن لــم يـقـم |
تـواريــا يـجـنـاح الله واسـتـتـراومــن يـضـم جـنـاح الله لا يـضـم |
يـا أحمـد الخيـر لـي جـاه بتسميتـيوكيـف لا يتسامـى بالرسـول سـمـي |
المادحـون وأربــاب الـهـوى تـبـعلصاحـب البـردة الفيحـاء ذي الـقـدم |
مديحـه فيـك حـب خالـص وهــوىوصـادق الحـب يملـي صـادق الكلـم |
الله يـشـهـد أنـــي لا أعـارضــهمـن ذا يعـاض صـوب العـاض العـرم |
وإنمـا أنـا بعـض الغابطـيـن ومــنيغـبـط ولـيـك لا يـذمـم ولا يـلــم |
هـذا مقـام مـن الرحـمـن مقتـبـستـرمـي مهابـتـه سحـبـان بالبـكـم |
البدر دونـك فـي حسـن وفـي شـرفوالبحـر دونـك فـي خيـر وفـي كـرم |
شـم الجبـال إذا طاولتهـا انخفـضـتوالأنجـم الزهـر مـا واسمتهـا تـسـم |
والليـث دونـك بأسـا عـنـد وثبـتـهإذا مشيـت إلـى شاكـي السـلاح كمـي |
تهـفـو إلـيـك وإن أدمـيـت حبتـهـافـي الحـرب أفئـدة الأبطـال والبـهـم |
مـحـبـة الله ألـقـاهـا وهـيـبـتـهعلـى ابـن آمنـة فـي كـل مصـطـدم |
كـأن وجهـك تحـت النقـع بـدر دجـىيـضـيء ملتثـمـا أو غـيـر ملتـثـم |
بــدر تطـلـع فــي بــدر فغـرتـهكغـرة النصـر تجلـو داجــي الظـلـم |
ذكـرت باليتـم فـي الـقـرآن تكـرمـةوقيمـة اللؤلـؤ المكنـون فـي اليـتـم |
الله قـسـم بـيـن الـنـاس رزقـهـموأنـت خيـرت فــي الأرزاق والقـسـم |
إن قلت في الأمر ( لا ) او قلت فيه ( نعم )فخيرة الله فـي ( لا ) منـك أو ( نعـم ) |
أخـوك عيسـى دعـى ميتـا فقـام لـهوأنـت أحييـت أجيـالا مــن الـزمـم |
والجهـل مـوت فـإن أوتيـت معـجـزةفابعث من الجهل أو فابعـث مـن الرجـم |
|