منتدى اسلامى ( نسمات الجنة)
منتدى اسلامى ( نسمات الجنة)
منتدى اسلامى ( نسمات الجنة)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسلامى ( نسمات الجنة)

نسمات الجنة منتدى إسلامى
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» اذكار الصباح
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالخميس سبتمبر 18, 2014 6:23 am من طرف السلطانة رورو

» تفضل واختبر حفظك للقرآن
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالأحد مارس 23, 2014 7:18 am من طرف عبد الرحمان

» تسجيل حضور للجميع (( للتواصل اليومي ))
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالسبت مارس 22, 2014 7:12 am من طرف عبد الرحمان

» هذا بيان للناس (للشيخ أزهر سنيقرة)
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالسبت مارس 22, 2014 6:45 am من طرف عبد الرحمان

» طريقة سهلة لتعليم التجويد (( بالصور))
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 18, 2013 9:37 pm من طرف fatmaosman

» دموع تبوح بها الصخور
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالأحد سبتمبر 15, 2013 4:09 pm من طرف ميساء

» تنبيه هامة جدا يا اخوتي
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالثلاثاء مايو 07, 2013 11:53 am من طرف همس الورود

» التكبير لسجود التلاوة
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2013 8:48 pm من طرف عبد الرحمان

» شرف الانتساب لمذهب السلف محاضرة الشيخ فركوس التي ألقاها في بلعباس
عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2013 8:33 pm من طرف عبد الرحمان

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 ابحـث
منتدى

نسمات الجنة الدعوه الى الله

التبادل الاعلاني









 

 عبد الحميد بن باديس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
avatar



عبد الحميد بن باديس Empty
مُساهمةموضوع: عبد الحميد بن باديس   عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 20, 2010 9:10 am

رفت الأسرة الباديسية منذ القدم بإنجابها للعلماء والأمراء والسلاطين،
ويكفي أن نشير إلى أنهم ينتمون إلى ما يقول مؤلفا كتاب أعيان المغاربة
المستشرقان Marthe et Edmond Gouvion والمنشور بمطبعة فوناتانا في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], بأن ابن باديس ينتمي إلى بيت عريق في العلم والسؤدد ينتهي نسبه في سلسلة متّصلة إلى بني باديس الذين جدّهم الأول هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي ظهرت علامات شرفه وسيطرته في وسط قبيلته في حدود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأصل هذه القبيلة كما يقول المستشرقان من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو تلكانة وهي فرع من أمجاد القبيلة الصنهاجية "البربرية" المشهورة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ومن رجالات هذه الأسرة المشهورين في التاريخ الذين كان الشيخ عبد الحميد بن باديس يفتخر بهم:

في العهد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] برزت عدة شخصيات من بينها:


  • أبو زكرياء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    ابن الفقيه القاضي أبي العباس "كان حييا ذا خلق حسن، كثير التواضع، سالم
    الصدر من نفاق أهل عصره، كثير القراءة لدلائل الخيرات وذا تلاوة لكتاب
    الله".


ألا سر إلى بغداد فهي مني النفس وحدق لهمت عمن ثوى باطن الرمس

من أسلاف عبد الحميد المتأخرين، جدّه لأبيه: الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الذي كان قاضيا مشهورا بمدينة قسنطينة وعضوا في المجلس العام وفي المجلس
البلدي، وقد احتل مقاما محترما لدى السكان بعد المس اعدات المالية التي
قدمها لهم خاصة أثناء المجاعة التي حلت بالبلاد فيما بين 1862 – [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وانتخب إلى الاستشارة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد تقلّد وساما من يد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (كان رئيسا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثم إمبراطورا لها من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، وعمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] النائب الشهير عن مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أواخر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي اشترك مع ثلاثة من زملائه النواب في عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في كتابة عارضة دوّن فيها أنواع المظالم والاضطهادات التي أصبح يعانيها الشعب الجزائري في أواخر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من الإدارة الاستعمارية ومن المستوطنين الأوروبيين الذين استحوذوا على
الأراضي الخصبة سلبا من الجزائريين وتركوهم للفقر والجوع، وقاموا بتقديمها
إلى أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الذي حضر إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من أجل البحث وتقصي الأحوال فيها كي يقدمها بدوره إلى الحكومة الفرنسية وأعضاء البرلمان الفرنسي في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وذلك بتاريخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي بعد ولادة عبد الحميد بن باديس بحوالي ثلاثة سنوات فقط.
هناك قسم من عائلة ابن باديس كانوا قادة كبار مع الأمير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأسرتهم المحتلون سنة 1263/1847 وأرسلوهم إلى فرنسا، وأودعتهم بالسجن في
باريس وقد تم الأفرج عنهم مع الأمير عبد القادر الجزائري في عام 1852م وتم
نفيهم إلى بلاد الشام تحت رعاية الأمير عبد القادر الجزائري في عدة مناطق
في لبنان وفلسطين وسوريا والغالبية العظمى متواجدة[[ميديا:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



]] في الأردن بمنطقة اربد بالأغوار الشماليه
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] مولده ونشأته


هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحّول بن الحاج علي
النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بركات بن عبد الرحمن بن باديس
الصنهاجي. ولد بمدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عاصمة الشرق الجزائري، يوم الأربعاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموافق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على الساعة الرابعة بعد الظهر، وسجل يوم الخميس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموافق لـ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في سجلات الحالة المدنية.
كان عبد الحميد الابن الأكبر لوالديه، فأمه هي: السيدة زهيرة بنت محمد بن عبد الجليل بن جلّول من أسرة مشهور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لمدة أربعة قرون على الأقل، وعائلة "ابن جلّول من قبيلة "بني معاف" المشهورة في جبال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، انتقل أحد أفرادها إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في عهد الأتراك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهناك تزوج أميرة تركية هي جدة الأسرة (ابن جلول). ولنسب هذه الإمرأة العريق، تزوجها محمد بن مصطفى بن باديس (متوفى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) والد عبد الحميد. وكان والده مندوبا ماليا وعضوا في المجلس الأعلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لشرفي الجزائر، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة ووشحت فرنسا صدره بوسام الشرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد احتل مكانة مرموقة بين جماعة الأشراف وكان من ذوي الفضل والخلق الحميد ومن حفظة القرآن، ويعود إليه الفضل في إنقاذ سكان منطقة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الإبادة الجماعية سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على إثر حوادث [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المشهورة، وقد اشتغل بالإضافة إلى ذلك بالفلاحة والتجارة، وأثرى فيهما.
كان والده بارًا به يحبه ويتوسم فيه النباهة، فقد سهر على تربيته
وتوجيهه التوجيه الذي يتلاءم مع فطرته ومع تطلعات عائلته. عبد الحميد بن
باديس نفسه يعترف بفضل والده عليه منذ أن بصر النور وفقد قال ذلك في حفل
ختم تفسير القرآن سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م، أمام حشد كبير من المدعوين ثم نشره في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
إن الفضل يرجع أولاً إلى والدي الذي ربّاني تربية صالحة ووجهني وجهة
صالحة، ورضي لي العلم طريقة أتبعها ومشرباً أرده، وبراني كالسهم وحماني من
المكاره صغيراً وكبيراً، وكفاني كلف الحياة... فالأشكرنه بلساني ولسانكم
ما وسعني الشكر.».
أما اخوته الستة فهم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المدعو المولود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأما أختاه فهما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. كان أخوه الزبير محاميا وناشرا صحفيا في الصحيفة الناطقة بالفرنسية "صدى الأهالي" L'Echo Indigène ما بين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. كما تتلمذ الأستاذ عبد الحق على يد أخيه الشيخ عبد الحميد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وحصل على الشهادة الأهلية في شهر جوان سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على يد الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد وفاة الشيخ بن باديس بحوالي شهرين.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] طلبه للعلم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ختم عبد الحميد بن باديس حفظ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ثم تتلمذ على الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وهو من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الديني، ولا ينسى
ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له: "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة"، بل
أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] في المدينة المنورة


بعد أداء فريضة الحج مكث الشيخ ابن باديس في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثلاثة أشهر، ألقى خلالها دروساً في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والتقى بشيخه السابق أبو حمدان الونيسي وتعرف على رفيق دربه ونضاله فيما بعد الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وكان هذا التعارف من أنعم اللقاءات وأبركها، فقد تحادثا طويلاً عن طرق
الإصلاح في الجزائر واتفقا على خطة واضحة في ذلك. وفي المدينة اقترح عليه
شيخه الونيسي الإقامة والهجرة الدائمة، ولكن الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المقيم في المدينة أشار عليه بالرجوع للجزائر لحاجتها إليه. زار ابن باديس بعد مغادرته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بلاد الشام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واجتمع برجال العلم والأدب وأعلام الدعوة السلفية، وزار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واتصل بالشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حاملاً له رسالة من الشيخ الونيس.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] العودة إلى الجزائر


عاد ابن باديس إلى الجزائر عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م واستقر في مدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وشرع في العمل التربوي الذي صمم عليه، فبدأ بدروس للصغار ثم للكبار، وكان
المسجد هو المركز الرئيسي لنشاطه، ثم تبلورت لديه فكرة تأسيس جمعية
العلماء المسلمين، واهتماماته كثيرة لا يكتفي أو يقنع بوجهة واحدة، فاتجه
إلى الصحافة، وأصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م وأغلقت بعد العدد الثامن عشر؛ فأصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الأسبوعية، التي بث فيها آراءه في الإصلاح، واستمرت كجريدة حتى عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م ثم تحولت إلى مجلة شهرية علمية، وكان شعارها: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها".
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] تأسيس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


وذلك في سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في نادي الترقي بالجزائر العاصمة. أول توقف المجلة في شهر شعبان 1328 هـ
(أيلول عام 1939 م) بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحتى لا يكتب
فيها أي شيء تريده منه الإدارة الفرنسية تأييداً لها، وفي سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م دعا إلى مؤتمر إسلامي يضم التنظيمات السياسية كافة من أجل دراسة قضية الجزائر، وقد وجه دعوته من خلال جريدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
التي تصدر بالفرنسية، واستجابت أكثر التنظيمات السياسية لدعوته وكذلك بعض
الشخصيات المستقلة، وأسفر المؤتمر عن المطالبة ببعض الحقوق للجزائر،
وتشكيل وفد سافر إلى فرنسا لعرض هذه المطالب وكان من ضمن هذا الوفد ابن
باديس والإبراهيمي و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ممثلين لجمعية العلماء، ولكن فرنسا لم تستجب لأي مطلب وفشلت مهمة الوفد.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] العوامل المؤثرة في شخصية ابن باديس


لا شك أن البيئة الأولى لها أثر كبير في تكوين شخصية الإنسان، وفي بلد
كالجزائر عندما يتفتح ذهن المسلم على معاناته من فرنسا، وعن معاناته من
الجهل والاستسلام للبدع-فسيكون هذا من أقوى البواعث لأصحاب الهمم وذوي
الإحساس المرهف على القلق الذي لا يهدأ حتى يحقق لدينه ولأمته ما يعتبره
واجباً عليه، وكان ابن باديس من هذا النوع. وإن بروز شخصية كابن باديس من
بيئة ثرية ذات وجاهة لَهو دليل على إحساسه الكبير تجاه الظلم والظالمين،
وكان بإمكانه أن يكون موظفاً كبيراً ويعيش هادئاً مرتاح البال ولكنه اختار
طريق المصلحين.
تأتي البيئة العلمية التي صقلت شخصيته وهذبت مناحيه والفضل الأكبر يعود
إلى الفترة الزيتونية ورحلته الثانية إلى الحجاز والشام حيث تعرف على
المفكرين والعلماء الذين تأثروا بدعوة الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وما دعا إليه من نقاء العقيدة وصفائها. وكان ل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي يصدرها الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أثر قوي في النظر لمشكلات المسلمين المعاصرة والحلول المطروحة.
مما شجع ابن باديس وأمضى عزيمته وجود هذه العصبة المؤمنة حوله-وقد وصفهم هو بالأسود الكبار-من العلماء والدعاة أمثال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وقد عملوا معه في انسجام قلّ أن يوجد مثله في الهيئات الأخرى.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] آثار ابن باديس


شخصية ابن باديس شخصية غنية ثرية ومن الصعوبة في حيز ضيق من الكتابة
الإلمام بكل أبعادها وآثارها؛ فهو مجدد ومصلح يدعو إلى نهضة المسلمين
ويعلم كيف تكون النهضة. يقول«' إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله
ورسوله إذا كانت لهم قوّة، وإذا كانت لهم جماعة منظّمة تفكّر وتدبّر
وتتشاور وتتآثر، وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرّة، متساندة في العمل عن
فكر وعزيمة. '» إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا
كانت لهم قوّة، وإذا كانت لهم جماعة منظّمة تفكّر وتدبّر وتتشاور وتتآثر،
وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرّة، متساندة في العمل عن فكر وعزيمة. }}[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الشّيخ عبد الحميد ابن باديس (يسارا) والشّيخ الطيّب العقبي (يمينا)





وهو عالم مفسّر، فسّر القرآن الكريم كلّه خلال خمس وعشرين سنة في دروسه اليومية كما شرح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خلال هذه الفترة، وهو سياسي يكتب في المجلات والجرائد التي أصدرها عن واقع
المسلمين وخاصة في الجزائر ويهاجم فرنسا وأساليبها الاستعمارية ويشرح أصول
السياسة الإسلامية، وقبل كل هذا هو المربي الذي أخذ على عاتقه تربية
الأجيال في المدارس والمساجد، فأنشأ المدارس واهتم بها، بل كانت من أهم
أعماله، وهو الذي يتولى تسيير شؤون جمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
ويسهر على إدارة مجلة الشهاب ويتفقد القاعدة الشعبية باتصالاته المستمرة.
إن آثار ابن باديس آثار عملية قبل أن تكون نظرية في كتاب أو مؤلَّف،
والأجيال التي رباها كانت وقود معركة تحرير الجزائر، وقليل من
المصلحين في العصر الحديث من أتيحت لهم فرص التطبيق العملي لمبادئهم كما
أتيحت لابن باديس ؛ فرشيد رضا كان يحلم بمدرسة للدعاة، ولكن حلمه لم
يتحقق، ونظرية ابن باديس في التربية أنها لا بد أن تبدأ من الفرد، فإصلاح
الفرد هو الأساس.
طريقته في التربية هي توعية هذا النشء بالفكرة الصحيحة كما ذكر الشّيخ
الإبراهيمي عن اتفاقهما في المدينة: "كانت الطريقة التي اتفقنا عليها سنة
1913 في تربية النشء هي ألا نتوسع له في العلم وإنما نربيه على فكرة صحيحة"
ينتقد ابن باديس مناهج التعليم التي كانت سائدة حين تلقيه العلم والتي
كانت تهتم بالفروع والألفاظ - فيقول: "و اقتصرنا على قراءة الفروع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
مجردة بلا نظر، جافة بلا حكمة، وراء أسوار من الألفاظ المختصرة، تفني
الأعمار قبل الوصول إليها" المصدر السابق ص141. أما إنتاجه العلمي فهو ما
جمع بعد من مقالاته في "الشهاب" وغيرها ومن دروسه في التّفسير والحديث لم
يصلنا كل ما كتبه أو كل ما ألقاه من دروس في التّفسير والحديث. وقد جُمع
ما نشر في (الشهاب) من افتتاحيات تحت عنوان "مجالس التذكير من كلام الحكيم
الخبير" بإشراف محمد الصالح رمضان، وتوفيق شاهين. وحاول الدّكتور عمار
الطالبي جمع آثاره كلها، ولكن لا يزال هناك أشياء لم تُجمع.الكاتب تاهمي
محمد
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] الوسط الثقافي والفكري والدينية الذي تربى فيه ابن باديس


أولاً: الحالة الثقافية والفكرية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قبل الاحتلال:
إن انتشار المدارس والمعاهد والزوايا في مختلف نواحي الجزائر خلال تلك
الفترة، دليل على أن الحياة الفكرية والثقافية كانت مزدهرة بها.
وقد اشتهرت مدن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والجزائر و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في الجنوب بكثرة المراكز التعليمية، وكان يقوم عليها أساتذة وعلماء مشهود
لهم بعلو المكانة ورسوخ القدم في العلم والمعرفة، مثل الشيخ (الثميني) في
الجنوب، والشيخ (الداوودي) في تلسمان، والشيخ (ابن الحفّاف) بالعاصمة،
والشيخ (ابن الطبّال) بقسنطينة، والشيخ (محمد القشطولي) في بلاد القبائل،
وغيرهم كثير ممن تفرّغوا للتدريس ونشر العلم.
وكان من نتائج هذا الانتشار الواسع لمراكز التربية والتعليم، أن أصبحت
نسبة المتعلمين في الجزائر تفوق نسبة المتعلمين في فرنسا، (فقد كتب
الجنرال فالز سنة 1834م بأن كل العرب (الجزائريين) تقريبًا يعرفون القراءة
والكتابة، حيث إن هناك مدرستين في كل قرية... أما الأستاذ ديميري، الذي
درس طويلاً الحياة الجزائرية في القرن التاسع عشر، فقد أشار إلى أنه قد
كان في قسنطينة وحدها قبل الاحتلال خمسة وثلاثون مسجدًا تستعمل كمراكز
للتعليم، كما أن هناك سبع مدارس ابتدائية وثانوية يحضرها بين ستمائة
وتسعمائة طالب، ويدرّس فيها أساتذة محترمون لهم أجور عالية). أحصيت
المدارس في الجزائر سنة 1830م، بأكثر من ألفي مدرسة ما بين ابتدائية
وثانوية وعالية.
كتب الرحالة الألماني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حين زار الجزائر في شهر ديسمبر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
يقول: (لقد بحثتُ قصدًا عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة،
غير أني لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما
يصادف المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب). وخير المثال ما
شهد به الأعداء. وقد برز في هذه الفترة علماء في كثير من العلوم النقلية
والعقلية، زخرت بمؤلفاتهم المكتبات العامة والخاصة في الجزائر، غير أن يد
الاستعمار الغاشم عبثت بها سلبًا وحرقًا، في همجية لم يشهد لها التاريخ
المعاصر مثيلاً. يقول أحد الغربيين واصفًا ذلك: (إن الفرنسيين عندما فتحوا
مدينة قسنطينة في شمالي أفريقيا، أحرقوا كل الكتب والمخطوطات التي وقعت في
أيديهم، كأنهم من صميم الهمج).
يظهر مما ذكرنا أنه كان للجزائر مكانها المرموق بين أقطار المغرب في
خدمة علوم العربية والإسلام، كما قدّمت للميدان أعلامًا من رجالها، حملوا
الأمانة، وكانت تُشدُّ إليهم الرحال في طلب العلم.
ثانيًا: الحالة الثقافية والفكرية والدينية أثناء الاحتلال:
يمكن تقسيم الفترة الممتدة من دخول الاستعمار إلى ظهور دعوة الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى مرحلتين:
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] المرحلة الأولى (1830-1900م)


لم تقتصر اعتداءات الاحتلال الفرنسي للجزائر على الجوانب السياسية
والعسكرية والاقتصادية فحسب، بل عمد إلى تدمير معالم الثقافة والفكر فيها،
وقد ظهر حقده الصليبي في إصراره على تحطيم مقومات الأمة، وفي مقدمتها
الدين الإسلامي واللغة العربية، معتمدًا في ذلك على ما يلي:
1 - مصادرة الأوقاف الإسلامية:
كان التعليم في الجزائر يعتمد اعتمادًا كبيرًا على مردود الأوقاف
الإسلامية في تأدية رسالته، وكانت هذه الأملاك قد وقفها أصحابها للخدمات
الخيرية، وخاصة المشاريع التربوية كالمدارس والمساجد والزوايا. وكان
الاستعمار يدرك بأن التعليم ليس أداة تجديد خُلقي فحسب، بل هو أداة سلطة
وسلطان ووسيلة نفوذ وسيطرة، وأنه لا بقاء له إلا بالسيطرة علىه، فوضع يده
على الأوقاف، قاطعًا بذلك شرايين الحياة الثقافية.
جاء في تقرير اللجنة الاستطلاعية التي بعث بها ملك فرنسا إلى الجزائر
يوم 7/7/1833م ما يلي: (ضممنا إلى أملاك الدولة سائر العقارات التي كانت
من أملاك الأوقاف، واستولينا على أملاك طبقة من السكان، كنا تعهدنا
برعايتها وحمايتها... لقد انتهكنا حرمات المعاهد الدينية ونبشنا القبور،
واقتحمنا المنازل التي لها حُرْمَتها عند المسلمين...).
2- التضييق على التعليم العربي:
أدرك المستعمر منذ وطئت أقدامه أرض الجزائر، خطورة الرسالة التي تؤديها
المساجد والكتاتيب والزوايا، في المحافظة على شخصية الأمة. فلم تكن هذه
المراكز قاصرة على أداء الشعائر التعبدية فحسب، بل كانت أيضًا محاضر
للتربية والتعليم وإعداد الرجال الصالحين المصلحين، لذلك صبّت فرنسا غضبها
عليها بشدة، فعمدت إلى إخماد جذوة العلوم والمعارف تحت أنقاض المساجد
والكتاتيب والزوايا، التي دُمّرت فلم تبق منها سوى جمرات ضئيلة في بعض
الكتاتيب، دفعتها العقيدة الدينية، فحافظت على لغة القرآن ومبادئ الدين
الحنيف في تعليم بسيط وأساليب بدائية.
حطم الفرنسيون في 18/12/1832م [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وحوّلوه بعد تشويه شكله وتغيير وضعيته إلى كاتدرائية، أُطلق عليها اسم القديس فيليب ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: Cathedrale Saint Philipe‏)،
والشيء نفسه وقع لمسجد حسن باي بقسنطينة غداة سقوطها بأيديهم(2) سنة
1837م.. هكذا اختفت كثير من الكتاتيب القرآنية ومدارس التعليم الإسلامي،
التي كانت مزدهرة قبل الاحتلال الفرنسي. كما طالت يد الحقد الصليبي
المكتبات العامة والخاصة، حيث أحرق جنود الجنرال دوق دومـال Dauk Daumale
مكتبة الأمير عبد القادر الجزائري بمدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في ربيع الثاني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
وكان فيها من نوادر المخطوطات ونفائس المؤلفات ما لا يقدر بثمن، ونفس
المصير واجهته معظم المكتبات الأخرى. إن هذه الحرب الشعواء التي شنها
الاستعمار على الدين الإسلامي واللغة العربية، جعلت التعليم في الجزائر
يصل إلى أدنى مستوى له، فحتى سنة 1901 -أي بعد حوالي 70 سنة من الاحتلال-
كانت نسبة المتعلمين من الأهالي لا تتعدى 3.8%، فكادت الجزائر أن تتجه نحو
الفرنسة والتغريب أكثر من اتجاهها نحو العروبة والإسلام. وقد تأثرت الحياة
الفكرية والدينية في هذه الفترة ببعض العوامل الأخرى، نذكر منها ما يلي:
أ- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
من الإنصاف أن نذكر هنا الدور الإيجابي الذي قامت به بعض الطرق الصوفية
منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر، فقد ساهمت بعض زواياها في نشر
الثقافة العربية الإسلامية، كما قام كثير من رجالاتها بالتصدي للاستعمار
والاستبسال في محاربته. فقد كان الأمير عبد القادر الجزائري راسخ القدم في
التصوف، وكان الشيخ الحداد -أحد قادة ثورة القبائل الكبرى عام 1871م- قد
انتهت إليه مشيخة الطريقة الرحمانية في وقته، إلا أن كثيرًا من الطرق قد
انحرفت في ما بعد عن الخط العام الذي رسمه مؤسسوها الأوائل، فكثرت عندها
البدع والضلالات والخرافات، وتقديس القبور والطواف حولها، والنذر لها،
والذبح عندها، وغير ذلك من أعمال الجاهلية الأولى. كما أنه كانت لبعض
رجالاتها مواقف متخاذلة تجاه الاستعمار، حيث سيطرت هذه الطرق على عقول
أتباعها ومريديها، ونشرت بينهم التواكل والكسل، وثبّطت هممهم في الاستعداد
للكفاح من أجل طرد المحتل الغاصب، بدعوى أن وجود الاحتلال في الجزائر هو
من باب القضاء والقدر، الذي ينبغي التسليم به، والصبر عليه، وأن طاعته هي
طاعة لولي الأمر. بهذه الروح المتخاذلة والتفكير المنحرف، كانت بعض الطرق
سببًا في إطالة ليل الاستعمار المظلم في البلاد من جهة، وتفرق صفوف الأمة
وضلالها في الدين والدنيا من جهة أخرى.
ب- انتشار الجهل والأمية: لقد أدّت الثورات المتتالية التي خاضها الشعب
ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم، إلى فقدان الأمة لزهرة علمائها في ميدان
الجهاد. كما أن كثيرًا من المستنيرين من حملة الثقافة العربية الإسلامية
هاجروا إلى المشرق العربي، وإلى البلاد الإسلامية الأخرى، يتحيّنون الفرص
للرجوع إلى الوطن وتطهيره من سيطرة الفرنسيين، كل ذلك ساهم في انتشار
الجهل وتفشي الأمية بين أفراد الأمة، مما أثّر سلبًا على الحياة الفكرية
في تلك الفترة.
ج- المدارس البديلة التي أنشأها الاستعمار: لم تفتح هذه المدارس في
حقيقة الأمر من أجل تعليم أبناء الجزائر، ورفع مستواهم الثقافي، بل كان
الاستعمار يقصد من وراء ذلك عدة أمور، منها :
- تجريد الشعب الجزائري من شخصيته العربية الإسلامية، ومحاولة إدماجه
وصهره في البوتقة الفرنسية بإعطائه تعليمًا هزيلاً يجعله أسهل انقيادًا
لسياسته.
- قتل الروح الوطنية التي أدت إلى اشتعال الثورات المتوالية، وجعل الشعب أكثر خضوعًا للاحتلال.
- إيجاد قلة متعلمة للاستفادة منها في بعض الوظائف التي تخدم الاحتلال.
فقد أنشأت فرنسا لهذا الغرض عدة مدارس ابتدائية، منها المدارس
(الفرنسوية الإسلامية Franco-Musulmane، في الجزائر العاصمة وبعض المدن
الأخرى ابتداءً من سنة 1836م. لم تكن هناك مدارس للتعليم الثانوي والعالي
إلا بحلول القرن العشرين، حيث فتحت المدرسة الثعالبية في عهد الحاكم
الفرنسي (جونار) سنة 1904م، رغم أن مرسوم إنشائها صدر منذ سنة 1850م.
د- هجر الأهالي للمدارس الفرنسية: كان الأهالي يتخوّفون كثيرًا من
التعليم الرسمي المقصور على تعلّم اللغة الفرنسية وحضارتها، إذ رؤوا فيه
وسيلة خطيرة لفرنسة أبنائهم، فكان الإقبال على هذه المدارس ضئيلاً جدًا..
ومع عدم وجود المدارس الحرّة الكفيلة باحتضان أبناء المسلمين، فإن نسبة
الأمية ارتفعت إلى درجة مذهلة، كما مر بنا آنفًا.
كل هذه العوامل ساهمت بطريقة أو بأخرى في انتشار الجهل والأمية بين
أفراد الشعب، مما جعل الحالة الثقافية والفكرية والدينية في تلك الفترة
تبعث على الحزن والأسى.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] المرحلة الثانية (1900-1914م)


الأمة الجزائرية هي قطعة من المجموعة الإسلامية العظمى من جهة الدين،
وهي ثلة من المجموعة العربية، من حيث اللغة التي هي لسان ذلك الدين.
فالأمة الإسلامية بهذا الدين وهذا اللسان وحدة متماسكة الأجزاء، يأبى الله
لها أن تتفرق وإن كثرت فيها دواعي الفرقة، ويأبى لها دينها، وهو دين
التوحيد، إلا أن تكون موحدة. فعلى الرغم من الحصار الذي فرضته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لعزلها عن بقية الأقطار الإسلامية، خاصة تلك التي لم تُبْتَل بما ابتليت
به من محاولة طمس دينها ولغتها، فإنه مع إطلالة القرن العشرين بدأت
الجزائر تعيش حركة فكرية شبه متواصلة مع الأقطار الإسلامية الأخرى، سواء
عن طريق الطلبة الذين ابتعثوا للدراسة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والجامعات الإسلامية الأخرى، أو عن طريق الدعوات الإصلاحية التي قامت في البلاد الإسلامية، مثل دعوة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وهناك عوامل أخرى ساعدت على قيام هذه الحركة الفكرية، كتلك البوادر
الإصلاحية الفردية التي قام بها في الجزائر بعض العلماء المتفاعلين مع
حركة الإصلاح الإسلامي.. ولعل مما ساعد على قيام هذه النهضة أيضًا، تولي
المسيو (شارل جونار) الولاية العامة في الجزائر. وهنا نلقي بعض الضوء على
جانب من تلك العوامل التي ساهمت في ظهور وانتعاش النهضة الفكرية في
الجزائر:
1- عودة الطلبة الذين درسوا في الخارج:
أقصد بهم الطلبة الذين درسوا في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وفي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ساهم هؤلاء المثقفون بعد عودتهم إلى الوطن بجهود عظيمة في النهوض بالحياة
الفكرية والدينية، بما أثاروا من همم وأحيوا من حمية، وبنوا من مدارس في
مختلف أنحاء الوطن، وبما أصدروا من صحف، معتمدين في ذلك على القرآن
والسنة، فأصلحوا العقائد، وصححوا المفاهيم، ونقّوا الأفكار من رواسب البدع
والخرافات التي علقت بها، وأحيوا الشعلة التي أخمدها الاستعمار في نفوس
الأمة. ويوم اسوداد المآزم وتلاحم الخطوب، أعادوا ذكرى أسلافهم في الصبر
والصمود. ومن هؤلاء الرواد الذين ساهموا في إثراء هذه النهضة الفكرية
الإسلامية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نذكر:
- الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [1848-1913م]: تخرج الشيخ المجاوي من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بمدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
ويعتبر من العلماء القلائل الذين كانــوا على رأس الحركــة الإصلاحيــة في
الجزائــر، فلا تجد واحــدًا من هــؤلاء المصلحين في الربع الأول من
القــرن العشرين الميلادي إلا وهو من تلامذته. خرّج أفواجًا كبيرة من
المدرسين والأئمة والوعاظ والمترجمين والقضاة، كان من بينهم الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس. وقد ترك الشيخ المجاوي آثارًا علمية
كثيرة في اللغة والفلك والعقيدة والتصوف، نذكر منها: كتاب "الدرر
النحوية"، و"الفريدة السنيَّة في الأعمال الحبيبية"، و"اللمع في إنكار
البدع"، و"نصيحة المريدين"، وغيرها مما يضيق المقام بسردها.
ومن بين رواد النهضة الإسلامية في تلك الفترة أيضًا :
- الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]):
يعتبر الشيخ ابن سماية في مقدمة الأفاضل الذين أمدوا هذه النهضة بآثار
فضلهم، ومن أوائل المصلحين الجزائريين الداعين لفكرة الإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الإصلاحية، ومن رفاق الشيخ المجاوي في التدريس، كما يعدّ من أوسع علماء
عصره علمًا وثقافة. فقد تخرّج على يديه جيل من المثقفين مزدوجي الثقافة،
وخلّف مؤلفات كثيرة منها كتاب "فلسفة الإسلام".
ومما تجدر الإشارة إليه هنا، أن أغلب أعضاء البعثات العلمية التي ذكرنا
سابقًا، قد ظهر تأثيرهم على الحياة الفكرية والحركة الإصلاحية بشكل ملحوظ،
في العقدين الثالث والرابع من هذا القرن خاصة، مثل: الشيخ عبد الحميد بن
باديس، والشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وغيرهم. 2- الحركة الإصلاحية في العالم الإسلامي :
كان للدعوة التي قادها الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أثر كبير في نشر الفكر الإصلاحي السلفي في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فرغم الحصار الذي ضربه المستعمر لعزلها عن العالم الإسلامي، زار الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] -تلميذ الأستاذ جمال الدين- الجزائر عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، واجتمع بعدد من علمائها، منهم الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كما ألقى في الجزائر تفسير سورة العصر. وقد كان لمجلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، تأثير كبير على المثقفين من أهل الجزائر، الذين اعتبروا دروس العقيدة التي كانت تنشرها (المنار) للإمام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، بمثابة حبل الوريد الذي يربطهم بأمتهم.
استمر الاتصال الفكري بين الجزائر وغيرها من البلاد الإسلامية ولم ينقطع، فقد شارك الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الجزائري بقلمه في جريدة (الحضارة) ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، و(اللواء) و(المؤيد) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد كانت هذه الجرائد والمجلات تدعو إلى نهضة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والمسلمين، وكانت رائجة في بلاد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] العربي و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خاصة. يعترف الفرنسيون بأن هناك مجرى سريًا، ولكنه غزير ومتواصل، من الصحف
والمجلات الشرقية التي أعانت المغاربة في مجهوداتهم الإصلاحية، وجعلتهم
مرتبطين أبدًا بالرأي العام العربي.
3- ظهور الصحافة العربية الوطنية في الجزائر:
لمصطفى المختار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



عبد الحميد بن باديس Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد الحميد بن باديس   عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 20, 2010 9:13 am

ظهرت في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خلال تلك الفترة صحافة وطنية عربية، ساهمت مساهمة فعالة في بعث النهضة
الفكرية والإصلاحية الحديثة. فقد عالجت في صفحاتها كثيرًا من الموضوعات
الحساسة، منها: الدعوة إلى تعليم الأهالي، وفتح المدارس العربية لأبناء
المسلمين، والتنديد بسياسة المستعمرين و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ومقاومة الانحطاط الأخلاقي والبدع والخرافات. فهذا الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلجل بآرائه في غير مواربة ولا خوف، فيقول: "أجل، يجب أن نتعلم لكي نشعر
بأننا ضعفاء. يجب أن نتعلم لكي نعرف كيف نرفع أصواتنا في وجه الظلم. يجب
أن نتعلم لكي ندافع عن الحق، وتأبى نفوسنا الضيم، ولكي نطلب العدل
والمساواة بين الناس في الحقوق الطبيعية، وفي النهاية لكي نموت أعزاء
شرفاء ولا نعيش أذلاء جبناء". كما ظهر في هذا الميدان كتّاب شاركوا
بمقالاتهم وتحليلاتهم في تشخيص الداء الذي ألمّ بالأمة، واقتراح الدواء
الناجع لذلك، من هؤلاء الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وغيرهم.
4- تولي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الولاية العامة في الجزائر:
على الرغم من أن المسيو جونار فرنسي نصراني، إلا أن وصوله إلى منصب
الحاكم العام في الجزائر، كان له أثر كبير على الحياة الفكرية في تلك
الفترة. يُذكر أن هذا الأخير شجّع إحياء فن العمارة الإسلامية، وبعْث
التراث المكتوب، والتقرّب من طبقة المثقفين التقليديين، وتشجيعهم على
القيام بمهمتهم القديمة، كإقامة الدروس في المساجد ونحوها، كما اهتم
بالتأليف ونشر الكتب العلمية وكتب التراث، مما كان له أثر هام على الحياة
الثقافية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
أشرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على فتح المدرسة الثعالبية سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، بجوار مقام سيدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
في حي القصبة بالعاصمة الجزائرية، وندب اثنين من الشيوخ للتدريس ونشر
العلم بها، كما أمر بنشر كتابين هامين، أحدهما كتاب: "تعريف الخلف برجال
السلف"، الذي صنّفه الشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وطبعه سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والكتاب الثاني: "البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان"، ل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، الذي تولى إعداده للنشـر الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، المدرِّس ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الدولية، وطبع سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
برعاية المسيو (جونار). هذه باختصار أهم العوامل التي ساعدت على قيام تلك
الحركة الفكرية الإصلاحية بالجزائر، في الفترة التي ظهر فيها الشيـخ عبد
الحميد ابن باديس. وبهذا العرض المتواضع، تتضح لنا طبيعة الوسط الثقافي
والفكري الذي تربى وترعرع فيه الشيخ ابن باديس، ويبقى أن نتعرف على شخصية
الشيخ وأسرته ونشأته، ورحلاته، وشيوخه، ومكانته العلمية.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] من أشعاره وخطبه


[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] شعب الجزائر مسلم



شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ
وَإلىَ العُروبةِ يَـنتَسِبْ


مَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِـهِ
أَوْ قَالَ مَـاتَ فَقَدْ كَذبْ


أَوْ رَامَ إدمَـاجًـا لَـهُ
رَامَ المُحَال من الطَّلَبْ


يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَاؤُنَا
وَبِـكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَربْ


خُـذْ لِلحَياةِ سِلاَحَها
وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ


وَاْرفعْ مَنارَ الْعَدْلِ وَالإ حْـسـ
انِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ


وَاقلَعْ جُـذورَ الخَائنينَ
فَمنْـهُـم كُلُّ الْعَطَـبْ


وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّالمِـينَ
سُـمًّـا يُـمْـزَج بالرَّهَـبْ


وَاهْـزُزْ نفوسَ الجَـامِدينَ
فَرُبَّـمَا حَيّ الْخَـشَـبْ


مَنْ كَان يَبْغي وَدَّنَا
فَعَلَى الْكَرَامَةِ وَالـرّحبْ


أوْ كَانَ يَبْغي ذُلَّنـَا
فَلَهُ المـَهَانَةُ والحَرَبْ


هَـذَا نِـظامُ حَيَاتِنَا
بالنُّورِ خُطَّ وَبِاللَّهَبْ


حتَّى يَعودَ لقَومنَا
من مَجِدِهم مَا قَدْ ذَهَبْ


هَذا لكُمْ عَهْدِي بِـهِ
حَتَّى أوَسَّدَ في التُّرَبْ


فَإذَا هَلَكْتُ فَصَيْحتي
تَحيـَا الجَزائرُ وَالْعرَبْ

[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] إشهدي يا سما



اشِهِدي يَا سَمَا
وَاكْتُبَنْ ياوُجودْ


إنَّنَا للِحـمَـا
سَنَكُونُ الجُـنُودْ


فنَزيحْ البَـلاَ
وَنَـفُـكُّ الْقُيُودْ


ونَنيلُ الرِّضـا
مِنْ وَفَّى بِالعْهُودِ


ونُـذيقُ الـرَّدَى



وَيَـرَى جـِيلُنَا
خَافقَا تِالبُنودْ


ويَـرَى نجْمُنَـا
لِلْعُـلاَ في صُعـودْ


هَكَـذَا هَـكَـذَا
هَـكَذاسَنَعُـودْ


فاشْهَدي يَا سَمَا
واكتُبْن يا وُجودْ


إنَّـنَا للعُـلاَ
إنَّنَاللخُلُودْ

هذا النشيد ارتجله الشيخ عبد الحميد بن باديس في حفل أقامته مدرسة التربية والتعليم ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بمناسبة إحياء ليلة القدر.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] تحيةالمولد الكريم:



حييت يا جـمعَ الأدب
ورقيت ساميةَ الرتبْ


وَوُقِيتَ شرَّ الكائدي
ن ذوى الدسائس والشغبْ


ومُنِحْـت في العلياء ما
تسمو إليه من أربْ


أحييت مولد من به
حييَ الأنام على الحِـقَبْ


أحييت مولوده بما
يُبرى النفوسَ مـن الوصبْ


بالعلم والآداب والـ
أخلاق في نشءٍ عجبْ


نشءٌ على الإسلام أسْـ
سُّ بنائه السامي انتصبْ


نشءٌ بحُـبِ محمدٍ
غـذَّاه أشياخٌ نجبُ


فيهِ اقتدَى في سيره
وإليه بالحق انتسبْ


وعلى القلوب الخافقا
تِ إليه رأيته نصبْ


بالروحِ يَفديهَا وما
يُغرى النّفوسَ مـن النشبْ


وبخُلقـه يَحمِي حما
ها أو ببارقة القُضُـبْ


حتى يعودَ لقومه
من عِزّهم ما قد ذهبْ


ويرى الجزائرَ رجعت
حقَّ الحياة المستلَبْ


يا نشءُ يا دخرَ الجـزا
ئر في الشدائد والكُرَبْ


صدحت بلابِلُك الفصا
حُ فعمَّ مَجمعَنا الطربْ


وادقْتَنَا طُعما من الـ
فصحى ألذَّ من الضرَبْ


وأريت للأبصار ما
قد قرَّرتْه لك الكتُبْ


شَعْـبُ الجزائرِ مُـسْلِمٌ
وَإلىَ العُروبةِ يَنتَسِبْ


مَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِهِ
أَوْ قَالَ مَـاتَ فَقَدْ كَذبْ


أَوْ رَامَ إدمَاجًا لَهُ
رَامَ المُحَال من الطَّلَبْ


يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَاؤُنَا
وَبِـكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَربْ


خُـذْ لِلحَياةِ سِلاَحَها
وَخُـضِ الخْطُوبَ وَلاَ تَهبْ


وَاْرفعْ مَنارَ الْعَدْلِ وَالإ
حْسانِ وَاصْـدُمْ مَن غَصَبْ


وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّالمِينَ
سُـمًّا يُـمْزَج بالرَّهَـبْ


وَاقلَعْ جُذورَ الخَائنينَ
فَمنْهُـم كُلُّ الْـعَطَـبْ


وَاهْـزُزْ نفوسَ الجَامِدينَ
فَرُبَّمَا حَـيّ الْـخَـشَـبْ


يا قومٌ هذا نشؤكم
وإلى المعالي قد رثبْ


كونوا له يكن لكم
وإلى الأمام ابناء وأبْ


نحن الأولى عرف الزمانُ
قديمنا الجمَّ الحسبْ


وقـد انتبهنا للحيا
ة آخـذين لها الأهـبْ


لنحلَّ مركزنا الذي
بين الأنام لنا وجبْ


فتزيد في هذا الورى
عضـوًا شريفًا منتخَبْ


ندعو إلى الحسنى ونولي
أهلها منا الرغبْ


مَنْ كَان يَبْغي وَدَّنَا
فَعَلَى الْكَرَامَةِ وَالرّحبْ


أوْ كَانَ يَبْغي ذُلَّنـَا
فَلَهُ المـَهَـانَةُ والحَرَبْ


هَـذَا نِـظامُ حَيَاتِنَا
بالنُّورِ خُـطَّ وَبِاللَّهَبْ


هَـذا لكُمْ عَـهْـدِي بِـهِ
حَتَّى أوَسَّـدَ في التُّرَبْ


فَإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحتي
تَحيـَا الجَزائرُ وَالْعرَبْ

ألقيت ليلة حفلة جمعية التربية والتعليم الإسلامية بقسنطينة عن ش: ج4، م 13. قسنطينة يوم الاثنين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] / [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
[ القومية والإنسانية



الحمد لله ثم المجد للعرب
مَن أنجبوا لبَنِي الإنسان خيرَ نبـِي


ونشروا ملةً في الناس عادلةً
لا ظلمَ فيها على دين ولا نسَـبِ


وبذلوا العلم مجانا لطالبه
فنال رُغْبَاهُ ذو فقر وذو نشَبِ


وحرروا العقلَ من جهل ومن وهَم
وحرروا الدينَ من غِشٍّ ومن كذِبِ


وحرروا الناسَ من رِق الملوك ومن
رق القَداسة باسم الدين والكتب


قَومي هم وبنُو الإنسان كلُّهم
عشيرتي وهدى الإسلام مطَّلَبِي


أدعو إلى الله لا أدعو إلى أحد
وفي رضى الله ما نرجو من الرَّغَـبِ

(1)
ألقيت ليلة احتفال جمعية التربية والتعليم الإسلامية بالمولد الشريف - بقسنطينة
1- ش. ج3 : م14، غرة ربيع الأول 1357 هـ / فيفري 1938 م.
[ السياسة في نظر العلماء هي التفكير والعمل والتضحية



أشعبَ الجزائرِ روحِى الفِدى
لمَا من عِزةٍ عربيَّهْ


بَنَيْتَ على الدينِ أركانَها
فكانتْ سلامًا على البشريَّهْ


خَلَدتُم بها وبكم خلَـدَتْ
بهذى الديارِ على الأبدِيَّـهْ


فدُوموا على العهدِ حتَّى الفَنَا
وحتى تَنالُوا الحقوقَ السنيَّهْ


تَنالُونَها بسواعِـدِكُـم
وإيمَانِكم والنفوسِ الأبيَّهْ


فضَحُّـو وهَا أنا بَينكُـمُ
بِذاتِي ورُوحِي عليكم ضَحيهْ

بهذه الأبيات ختم الشيخ عبد الحميد بن باديس خطابه التاريخي في الجلسة الختامية للمؤتمر الثاني لجمعية العلماء في سنة 1937 م.
[ التسامح



سينحل جثماني إلى الترب أصله
وتلتحق الورقا بعالمها الأسما


وذي صورتي تبقى دليلا عليها
فإن شئت فهم الكنه فاسنطق الرسما


وعن صدق احساس تأمل فإنَّ
في ملامح المرء ما يكسب العلما


وسامح أخاك إن ظفرت بنقصه
وسل رحمة ترحم ولا تكتسب إثما

(1)
1) منقول من كتاب مجالس التذكير من حديث البشير النذير، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية - الطبعة الأولى 1403 هـ/1983م.
في حوار مع أخ الشيخ عبد الحميد قال الأستاذ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أن الإمام الشيخ عبد الحميد قال هذه الأبيات وهو جالس فاتح بين يديه كتاب
الله. رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح الجنان مع ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طلعت
المدير
المدير
طلعت


عدد المساهمات : 3129
تاريخ التسجيل : 18/11/2009

عبد الحميد بن باديس Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد الحميد بن باديس   عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 20, 2010 10:00 am

شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ
وَإلىَ العُروبةِ يَـنتَسِبْ


مَنْ قَالَ حَادَ عَنْ أصْلِـهِ
أَوْ قَالَ مَـاتَ فَقَدْ كَذبْ


أَوْ رَامَ إدمَـاجًـا لَـهُ
رَامَ المُحَال من الطَّلَبْ


يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَاؤُنَا
وَبِـكَ الصَّباحُ قَدِ اقْتَربْ


خُـذْ لِلحَياةِ سِلاَحَها
وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ


وَاْرفعْ مَنارَ الْعَدْلِ وَالإ حْـسـ
انِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ


وَاقلَعْ جُـذورَ الخَائنينَ
فَمنْـهُـم كُلُّ الْعَطَـبْ


وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّالمِـينَ
سُـمًّـا يُـمْـزَج بالرَّهَـبْ


وَاهْـزُزْ نفوسَ الجَـامِدينَ
فَرُبَّـمَا حَيّ الْخَـشَـبْ


مَنْ كَان يَبْغي وَدَّنَا
فَعَلَى الْكَرَامَةِ وَالـرّحبْ


أوْ كَانَ يَبْغي ذُلَّنـَا
فَلَهُ المـَهَانَةُ والحَرَبْ


هَـذَا نِـظامُ حَيَاتِنَا
بالنُّورِ خُطَّ وَبِاللَّهَبْ


حتَّى يَعودَ لقَومنَا
من مَجِدِهم مَا قَدْ ذَهَبْ


هَذا لكُمْ عَهْدِي بِـهِ
حَتَّى أوَسَّدَ في التُّرَبْ


فَإذَا هَلَكْتُ فَصَيْحتي
تَحيـَا الجَزائرُ وَالْعرَبْ


تسلم ايدك علي الموضوع الاكثر من رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



عبد الحميد بن باديس Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد الحميد بن باديس   عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 20, 2010 1:00 pm

سينحل جثماني إلى الترب أصله
وتلتحق الورقا بعالمها الأسما


وذي صورتي تبقى دليلا عليها
فإن شئت فهم الكنه فاسنطق الرسما


وعن صدق احساس تأمل فإنَّ
في ملامح المرء ما يكسب العلما


وسامح أخاك إن ظفرت بنقصه
وسل رحمة ترحم ولا تكتسب إثما

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام طه
عضو
عضو
ام طه


عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 17/03/2010

عبد الحميد بن باديس Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد الحميد بن باديس   عبد الحميد بن باديس Icon_minitimeالأربعاء أبريل 21, 2010 4:57 pm

رحمه الله فهو خير خلف لخير سلف.
شكرا لك لطرحك موضوعه تزامن مع 16 افريل عيد العلم . بارك الله فيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبد الحميد بن باديس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصيحة الشيخ عبد الحميد الجهني -حفظه الله -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسلامى ( نسمات الجنة) :: قسم التربية والتعليم-
انتقل الى: