أختي نور الله قلبك بارك الله فيك وأشكرك لطرح هذا الموضوع
لم أرغب صراحة بأن أكون أول من يعلق أو يكتب مداخلة ولكني وجدت نفسي أكتب بالموضوع
ما مفهومك الشخصي عن الصداقة ؟
الصداقة نتاج علاقة ما بين إثنين أو أكثر
هناك صداقة حقيقية وهناك غير ذلك فالصديق الحقيقي هو الذي يحسن الظن بصديقة ويلتمس له العذر وهو الذي يحافظ عليك في غيابك ويرعاك في الأهل والمال والعرض وهو الذي يؤثر صديقه على نفسه هو الذي يبادرك بالسلام إذا إلتقاك وهو الذي يدعو لك بظهر الغيب ويدافع عنك في حالة عدم وجودك الصديق الحقيقي هو الذي تجده عندما تتطلبه
هو الذي تستمتع بلقائة ومجالسته هو الذي يقدم النصح هو الذي يقدم النقد الإيجابي ليصلح السلبيات
والصديق عند الضيق والصديق الذي يصدقك القول ..الخ الخ ..
وهناك الكثير الكثير من المواصفات ... تلك فلسفة جمل قالها الكثيرون عن الصداقة وهي مواصفات تحاول الوصول الى درجة الكمال .. وهذا مُحال ( الكمال ) فالكمال لله تعالى وحده
إذن الصداقة هي نوع من العلاقات الراقية .. ولكن هل نجد ذلك دوما في جميع علاقات الصداقة ..
قد نجد بعض تلك الصفات لدى البعض .. لا يوجد تعميم على الصفات ولا على الأشخاص
عند إختيار صديق لا أضع أمامي قائمة من المواصفات وأبدأ بالبحث عنها ولكني وقبل أن أُطور العلااقة الى صداقة أترك العلاقة تسير سيرها الطبيعي وأترك للأيام أن تقوي عرى تلك العلاقة وبالمعاملة والمواقف يتم الفرز .
هل هناك عدد معين من الاصدقاء يجب التوقف عنده؟ ولماذا؟
قال الشاعر : فما أكثر الإخوان حين تعدهم ..... ولكنهم بالنائبات قليل.
فعدد الأصدقاء ليس هو المهم , المهم هو النوع ؛ والنوع يعتمد عليَّ أنا كطرف بالعلاقة .. يعني من أنا .. بالتالي أصدقائي على شاكلتي (صايع ، أصدقائي صيع مثلي )، (محترم , أصدقائي محترمين مثلي )
وهنا كل فئة إجتماعية لها مفهومها عن الصداقة .( أصدقاء صالحين / أصدقاء سوء )
أما عن سؤالك هل تعتقد بوجود فرق بين الصاحب والصديق؟ وان كان هناك فرق فماهو؟
لا أعتقد بوجود فرق فالصحبة الصالحة هي الصداقة الصالحة وأفضل مثال على ذلك صحبة الرسول لأبي بكر رضي الله عنه قبل وأثناء وبعد الهجرة ’ ولا ننسى أيضا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصبحته مع رسول الله .
من برأيك اقرب الصديق ام الاخ؟ ولماذا؟
يقول المثل :رب أخٍ لك لم تلده أمك
علاقتي مع أخي هي علاقة أرحام لا أستطيع التخلي عنها حتى لو كان أخي سيئا فهو سيبقى أخي
بالمقابل الصديق بإمكاني رفض صداقته إن ثبت لي لاحقا بأن العلاقة تلك لم تكن في محلها.
أما القرب من الأخ أو من الصديق فذلك يعتمد على درجة علاقتي بكل طرف منهما
صدقيني حين يرتبط الأخوة كأصدقاء تكون علاقة الأخوة في قمة روعتها .
هل تجعل صديقك في اختبار دائمام تحدد وقت لذلك ؟
قطعا لا أجعله باختبار دائم .
حين تتعرض لخيانة الصديق فعلى من تلقي اللوم عليه ام علىنفسك ام على من؟
إذا تعرضت لخيانة صديق فإني أحمد الله على أن كشف لي حقيقة تلك العلاقة وإلا لحصل ما هو أسوأ
وهذا يعني بأني لم أُحسن إختيار ذلك الصديق كصديق وبأني فشلت بالحكم على تلك العلاقة كوني سمحت لها بأن تتطور لدرجة الصداقة.
ـــــــــــــــــــ
هذا رأيي وهو قابل للرد .
بارك الله فيكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]