عبد الرحمان نائب المدير
عدد المساهمات : 634 تاريخ التسجيل : 19/06/2010 العمر : 32 الموقع : الجزائر
| موضوع: حكم عموم الإضرابات والإعتصامات والمظاهرات السبت يناير 22, 2011 10:27 am | |
| في حكم عموم الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات(أجاب عن السؤال فضيلة الشيخ الدكتور أبي عبد المعز محمد علي فركوس_الجزائري_حفظه الله تعالى ورعاه
السؤال: شيخنا الفاضل إنّي أستاذ في قطاع التربية وفي الأيام المقبلة سيدخل عماله في إضراب من أجل مطالب موضوعية، فما حكم الشرع في الإضراب؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فالإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة، وتعد الإضرابات في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القائمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن، أما المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها فهي معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق سبحانه وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، وهذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان.
وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام فإن السيادة فيها للشرع، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله تعالى، قال سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21].
وعليه، فإن الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي في شيء، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل ونشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية ويأباه خلق المسلم تربيةً ومنهجًا وسلوكًا، وإنما يتوصل إلى الحقوق المطلوبة بالطرق المشروعة، وذلك بمراجعة المسؤولين وولاة الأمر، فإن تحققت المطالب فذلك من فضل الله سبحانه، وإن كانت الأخرى وجب الصبر والاحتساب والمطالبة من جديد حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين، فقد صحَّ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ما يؤيد ذلك، حيث يقول فيه: «دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ»(١) وزاد أحمد: «وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ»(٢) أي: "وإن اعتقدت أنّ لك في الأمر حقًّا، فلا تعمل بذلك الظن، بل اسمع وأطع إلى أن يصل إليك بغير خروج عن الطاعة"(٣) وفي رواية ابن حبان وأحمد: «وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ»(٤)، وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال؟: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ»(٥).
وأخيرًا، نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما .
الجزائر في: 16 ذي الحجة 1426ﻫ
الموافق لـ: 16 جانفي 2006م
المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
عبد الرحمان نائب المدير
عدد المساهمات : 634 تاريخ التسجيل : 19/06/2010 العمر : 32 الموقع : الجزائر
| موضوع: رد: حكم عموم الإضرابات والإعتصامات والمظاهرات السبت يناير 22, 2011 11:17 am | |
| وهذه فتوى للشيخ العثيمين رحمه الله في حكم المظاهرات قمت بتفريغها من شريط سمعته من الشيخ (تجدون المصدر في أسفل الصفحة)رحمه الله .فعلينا أن نعرف قدر العلماء يا اخوة والرجوع اليهم في كل شيء وخاصة عند وقوع الفتن. هذا السائل يقول:با النسبة ياشيخ إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوامظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها هو نفسه الحاكم ويمضي هآؤلاء الناس على هذا الفعل وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا احنا ماعارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم. هل يجوز هذا شرعا مع وجود مخالفة النص يا شيخ؟ جواب الشيخ رحمه الله عليك بالتباع السلف إن كان هذا موجودا عند السلف فهو خير وإن لم يكن موجودا فهو شر،ولاشك أن المظاهرات شر لأنها تؤدي إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين وربما يحصل بها اعتداء إما على الأعراض،وإما على الأموال وإما على الأبدان ،لأن الناس في خضام هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري مايقول ولا مايفعل ، فالمظاهرات كلها شر سواءا أذن فيها الحاكم أو لم يأذن ،وإن أذن بعض الحكام بها فإنما هي دعاية وإلا لو رجعت إلى مافي قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة لكن يتظاهر بأنه كما يكون ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريق السلامالمصدر:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|