أبو حمزة شاكر السلفي عضو رائع
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 24/06/2012 العمر : 54
| موضوع: فلننقذ أنفسنا قبل فوات الآوان الإثنين يونيو 25, 2012 11:46 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سمعت اليوم أن إيران قد أرسلت برقية إلى الرئيس المنتخب محمد مرسي وهذا الأمر قد هزني هزًا شديدًا وخشيت على ديني وعلى بلدي وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الخطر الذي يتوغل في كل مكان وكأنه مثل الطاعون الذي يتسرب إلى البدن -وهو الطاعون بعينيه-, مع علمي أن الرئيس المنتخب محمد مرسي قال لن يكون هناك تعاون أو ذهاب إلى إيران ولكن أقول: فلننقذ أنفسنا! كيف ذلك؟ أولًا بالعلم الشرعي -قال الله وقال الرسول وفعل الصحابة- ونتحرى الدقة في ما نأخذ منه ونأخذ عنه, وننقذ من نعرفه ومن لا نعرفه ننقذه من الغرق الذي لن يكون في الماء وإنما سيكون في النار والعياذ بالله. عباد الله إنهم يدعون إلى التقارب يدعون إلى تقارب جميع الطوائف إذا كانوا شيعة, صوفية, معتزلة, تبليغ, جهاد, تكفير, جميع الفرق, كل هؤلاء يقول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ، وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً، قَالُوا: وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي " [الترمذي: 979]. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا: " عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلَافًا شَدِيدًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ " [سنن بن ماجة 12] وله طرق في الترمذي والمستدرك عليكم بالرجوع إليها. فكيف بالله عليك وعليكي يكون هذا هو أمر الله وأمر رسوله ونحن لا نعمل به ونحن لا نقتاد به يجب علينا أن نحرص من الآن على الدفاع عن هذا الدين الذي جاهد فيه رسول الله وأصحابه حتى وصل إلينا ونحن للأسف الشديد نهمل فيه لا نعلم أولادنا حب النبي صلى الله عليه وسلم! لا نعلم أولادنا حب الصحابة وكيف جاهدوا في سبيل الله. بالله عليك وعليكي من منكم يعلم أولاده سيرة رسول الله ويعرفه باسمه ويقص عليه سير الصحابة رضوان الله عليهم, من منا على العموم لكي لا أنزه أو أزكي نفسي عنكم فأنا أيضًا مقصر في ذلك لا أفرق عنكم كثير ولله المشتكى. أقول من منا يربي أولاده على المنهج الصحيح ودائمًا وأبدًا يُعرفهُ أن هناك فِرق وأن هناك جماعات غير الجماعة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. أعلموا أننا إن لم نفعل ذلك مع أولادنا فلن يكون هناك نصر لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم إنما سيكون هناك هزيمة من قبل من يدعون الإسلام قبل من يكفرون أصلًا أعلم أن الخطر قَدْم وقادم وقديمًا وسيقدم علينا جميعنا إذ لم نحذر هذه الفتنة القائمة هذه الفتنة التي تموج كموج البحر. هذا الخطر هو الخوارج وأيضًا الفرق التي تدعوا إلى التقارب وإلى المسامحة وإلى -الغاية تبرر الوسيلة- علينا أن نخشى على الدين الإسلامي قبل أن نخشى على أنفسنا أو أولادنا, وكما قال الله تعالى: {يآأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} [محمد: 7]. أخي بالله عليك أين نحن من نصر الله وأنت تعلم وأنت لست بجاهل عن ذلك أن نصر الله ليس أن الله ينتظر منك أن تنصره هو, وإنما نصر الله يأتي من نصر دين الله على الأرض فهل أنت حقًا تنصر دين الله على الأرض هل أنت تُعَلم الاجيال الصغيرة كيف نكون مسلمين مؤمنين نوحد الله نعبد الله نتقي الله نلجاء إلى الله ونسير على صراطه ونسير على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا في يوشع بن نون أسوةٌ حسنة فقد تعلم الدين على يد موسى عليه السلام ثم بعد ذلك ربى نشأ كثير حتى نصر الله في أرض الله فعلينا من الآن أن نتعاهد على أن نربي أولادنا تربيةً صحيحة على المنهج الصحيح وليس على الباطل. وأخيرًا أنا لا أتكلم في الرئيس المنتخب محمد مرسي لأني أسير على هدي رسول الله وكان موقفي من قبل وهو عدم الخروج على الحكام لا بالقول ولا بالسيف كما تعلمنا من علماءنا وهذا هو تعلمته من الشرع فإذًا هو الآن والي وحاكم ولا يجوز أن أخرج عليه ولكني سأتكلم إن شاء الله عن فرقة الإخوان المسلمين ولن أتكمل عن من يحكمني وكما قلت لا يجوز الكلام عليه وخصوصًا بعد أن أصبح حاكم وهذا ما تعلمناه من رسول الله ومن الصحابة وهذا الله يعلم أني لم أخرج في ثورات ولا في انتخابات ولله الحمد والمنة. وجزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم وأماتنا على كتاب الله وسنة رسوله بفهم السلف الصالح. [b] | |
|