فرعون كان طاغية عصره.. يقول تعالى عن قصة فرعون وطغيانه ونهايته: (وقال فرعون يا أيّها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطّين فاجعل لي صرحا لعلّي أطّلع إلى إله موسى وإنّي لأظنّه من الكاذبين * واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحقّ وظنّوا أنّهم إلينا لا يرجعون * فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ فانظر كيف كان عاقبة الظّالمين) [القصص: 38-40]. ولكن شاء الله تعالى أن يغرق فرعون وينجّيه ببدنه فيراه أهل عصرنا فيكون ظاهرة تحير العلماء وقد كان جسد فرعون لا يزال كما هو وعجب العلماء الذين أشرفوا على تحليل جثته كيف نجا ببدنه على الرغم من غرقه وكيف انتزع من أعماق البحر وكيف وصل إلينا اليوم هذا ما حدثنا عنه القرآن في آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (فاليوم ننجّيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإنّ كثيرا من النّاس عن آياتنا لغافلون) [يونس: 92].
باحثون فرنسيون وأمريكيون يؤكدون أن الأحجار الضخمة التي استخدمها الفراعنة لبناء الأهرامات هي مجرد "طين" تم تسخينه بدرجة حرارة عالية هذا ما تحدث عنه القرآن بدقة تامة في قوله تعالى على لسان فرعون عندما قال: (فأوقد لي يا هامان على الطّين فاجعل لي صرحا لعلّي أطّلع إلى إله موسى وإنّي لأظنّه من الكاذبين) [القصص: 38]. ويؤكد هذه الحقيقة كبار العلماء في أمريكا وفرنسا وقد تم عرض صور المجهر الإلكتروني لعينات من حجارة الأهرامات وجاءت الإثباتات العلمية على أن بناء الصروح العالية كان يعتمد على الطين تماما كما جاء في كتاب الله تعالى وهذا السر أخفاه الفراعنة ولكن الله يعلم السر وأخفى فحدثنا عنه لتكون آية تشهد على صدق هذا الكتاب العظيم
هذه صورة عرضها موقع ناشيونال جيوغرافيك للطبقة الثانية للأرض وهذه أول صورة مباشرة تم الحصول عليها بعد قيام العلماء بثقب في جزيرة هاواي (وهي جزيرة بركانية تشكلت بفعل انطلاق الحمم المنصهرة وتجمدها) وشاهد العلماء هذه الطبقة الملتهبة في حالتها الطبيعية بعد إجراء الحفر في أرض الجزيرة البركانية على عمق 2.5 كيلو متر. ويؤكد الباحثون المختصون بعلم البراكين أن هذه فرصة لدراسة طبقات الأرض عن قرب.
إن هذه الصورة تذكرني بآية عظيمة ونعمة من نعم الخالق تبارك وتعالى! فماذا سيحدث لو أن القشرة الأرضية (الطبقة الأولى) والتي تعوم فوق الطبقة الثانية الملتهبة لو أن هذه القشرة الرقيقة غاصت قليلا في الحمم الملتهبة ماذا سيحدث؟ إن سطح الأرض سيهتز وينقلب ويغرق في بحر من اللهب! وهذه النعمة تجعلنا نحمد الله تعالى يقول عز وجل: (أأمنتم من في السّماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور) [الملك: 16]. ومعنى (تمور) أي تضطرب وتميل وتغرق.
اكتشف العلماء حديثا أن جسم النملة مزود بهيكل عظمي خارجي صلب يعمل على حمايتها ودعم جسدها الضعيف هذا الغلاف العظمي الصلب يفتقر للمرونة ولذلك حين تعرضه للضغط فإنه يتحطم كما يتحطم الزجاج! حقيقة تحطم النمل والتي اكتشفت حديثا أخبرنا بها القرآن الكريم قبل 14 قرنا في خطاب بديع على لسان نملة! قال الله تعالى: (حتّى إذا أتوا على واد النّمل قالت نملة يا أيّها النّمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) [النمل: 18]. فتأمل كلمة (يحطمنّكم) وكيف تعبر بدقة عن هذه الحقيقة العلمية؟
نرى في هذه الصورة جبلا جليديا يبلغ ارتفاعه 700 متر ولكن هناك جذر له يمتد تحت سطح الماء لعمق 3 كيلو متر وقد كانت جذور الجبال الجليدية سببا في غرق الكثير من السفن لأن البحارة لم يكونوا يتصورون أن كل جبل جليدي له جذر يمتد عميقا تحت سطح البحر. ويبلغ وزن هذا الجذر أكثر من 300 مليون طن. هذه الحقيقة العلمية لم يكن أحد يعلمها زمن نزول القرآن ولكن القرآن أشار إليها وعبر تعبيرا دقيقا بقوله تعالى: (والجبال أوتادا) [النبأ: 7]. تأملوا معي كيف أن هذا الجبل يشبه إلى حد كبير الوتد المغروس في الأرض
يؤكد العلماء اليوم أن منطقة الجزيرة العربية وبخاصة الربع الخالي حيث تعتبر المنطقة الأكثر جفافا في العالم كانت ذات يوم مغطاة بالبحيرات والأنهار والمروج وهذه الصورة المأخوذة بالأقمار الاصطناعية والملونة للتوضيح تظهر مجاري الأنهار والتي جفت وغاصت بالرمال طبعا هذه الصورة هي للأنهار الموجودة على عمق عدة أمتار تحت سطح الرمال في الربع الخالي. هذا الاكتشاف العلمي هو ما حدثنا عنه النبي الأعظم حين أكد أن جزيرة العرب سوف تعود مروجا وأنهارا كما كانت من قبل قال عليه الصلاة والسلام: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا) [رواه البخاري] إن هذه الصورة لتشهد على صدق هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام.
هذه الصورة تدرّس اليوم في كبرى جامعات العالم وهي تمثل حقيقة يقينية في علم المياه حيث نرى تدفق النهر العذب وامتزاجه مع ماء المحيط المالح وقد وجد العلماء تشكل جبهة أو برزخ فاصل بين الماءين هذا البرزخ يحول دون طغيان الماء المالح على العذب وسبحان الذي وصف لنا هذه الحقيقة العلمية قبل 14 قرنا بقوله: (وهو الّذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا) [الفرقان:
هناك طريقة حديثة جدا لعلاج الاكتئاب وهي العلاج بالنظر وبتأمل ألوان الطبيعة الخضراء ويقول الباحثون إن النظر إلى الحدائق يثير البهجة في النفوس وإن التأمل لساعة كل يوم في الشجر والورود وألوانها الزاهية هو طريقة فعالة لعلاج الاكتئاب والإحباط وكثير من الحالات النفسية المستعصية إذن العلم يربط اليوم بين إثارة البهجة والسرور في النفس وبين النظر إلى الحدائق الطبيعية وهذا ما اختصره لنا القرآن بكلمات وجيزة وبليغة في قوله تعالى:(أمّن خلق السّماوات والأرض وأنزل لكم من السّماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أئله مع اللّه بل هم قوم يعدلون) [النمل: 60]. تأملوا معي هذا الربط الرائع بين الحدائق والبهجة(حدائق ذات بهجة) ألم يسبق القرآن علماء الغرب والشرق إلى اكتشاف هذه الحقيقة؟