موضوع: أخطاء ومنكرات تقع في العيد الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 4:38 am
أخطاء تقع في العيد
ماهي الأخطاء والمنكرات التي نحذر منها المسلمين في العيدين ؟ فنحن نرى بعضالتصرفات التي ننكرها مثل زيارة المقابر بعد صلاة العيد ، وإحياء ليلةالعيد بالعبادة ..
الحمد لله
إنمما ينبه عليه مع إقبال العيد وبهجته بعض الأمور التي يفعلها البعض جهلاًبشريعة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك :
1- اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد ..
يعتقد بعض الناس مشروعية إحياء ليلة العيدبالعبادة ، وهذا من البدع المُحدثة التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليهوسلم ، وإنما روي في ذلك حديث ضعيف ( من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يومتموت القلوب ) وهذا حديث لا يصح ، جاء من طريقين أحدهما موضوع والآخر ضعيفجداً . انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (520 ، 521). فلا يشرع تخصيص ليلة العيد بالقيام من بين سائر الليالي ، بخلاف من كان عادته القيام في غيرها فلا حرج أن يقوم ليلة العيد .
2- زيارة المقابر في يومي العيدين :
وهذا مع مناقضته لمقصود العيد وشعاره منالبشر والفرح والسرور ، ومخالفته هديه صلى الله عليه وسلم وفعل السلف ،فإنه يدخل في عموم نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور عيداً ، إذ إنقصدها في أوقات معينة ، ومواسم معروفة من معاني اتخاذها عيداً ، كما ذكرأهل العلم . انظر أحكام الجنائز وبدعها للألباني (ص219) ، (ص258).
3- تضييع الجماعة والنوم عن الصلوات :
إن مما يؤسف له أن ترى بعض المسلمين وقدأضاع صلاته ، وترك الجماعة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " العهدالذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " رواه الترمذي 2621 والنسائي463 وصححه الألباني في صحيح الترمذي . وقال: " إِنَّ أَثْقَلَ صَلاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِوَصَلاةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْحَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَرَجُلا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْحُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ فَأُحَرِّقَعَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّار " رواه مسلم 651
4- اختلاط النساء بالرجال في المصلى والشوارع وغيرها ، ومزاحمتهن الرجال فيها :
وفي ذلك فتنة عظيمة وخطر كبير، والواجبتحذير النساء والرجال من ذلك ، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع ذلك ما أمكن، كما ينبغي على الرجال والشباب عدم الانصراف من المصلى أو المسجد إلا بعدتمام انصرافهن .
5- خروج بعض النساء متعطرات متجملات سافرات :
وهذا مما عمت به البلوى ، وتهاون به الناسوالله المستعان ، حتى إن بعض النساء هداهن الله إذا خرجن للمساجد للتروايحأو صلاة العيد أو غير ذلك فإنها تتجمل بأبهى الثياب ، وأجمل الأطياب ، وقدقال عليه الصلاة والسلام: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْعَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ " رواه النسائي5126 والترمذي 2786 وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2019 وعَنْأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْسِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌكَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِالْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَاوَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا " رواه مسلم2128 فعلى أولياء النساء أن يتقوا اللهفيمن تحت أيديهم ، وأن يقوموا بما أوجب الله عليهم من القوامة لأن {الرجال قواموان على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض } . فعليهمأن يوجهوهن ويأخذوا بأيديهن إلى ما فيه نجاتهن ، وسلامتهن في الدنياوالآخرة بالابتعاد عما حرم الله ، والترغيب فيما يقرب إلى الله .
5- الاستماع إلى الغناء المحرم :
إن من المنكرات التي عمت وطمت في هذا الزمنالموسيقى والطرب ، وقد انتشرت انتشاراً كبيراً وتهاون الناس في أمرها ،فهي في التلفاز والإذاعة والسيارة والبيت والأسواق ، و لا حول و لا قوةإلا بالله ، بل إن الجوالات لم تسلم من هذا الشر والمنكر ، فهاهي الشركاتتتنافس في وضع أحدث النغمات الموسيقية في الجوال ، فوصل الغناء عن طريقهاإلى المساجد والعياذ بالله .. وهذا من البلاء العظيم والشر الجسيم أن تسمعالموسيقى في بيوت الله، وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف . رواه البخاري . والحر هو الفرج الحرام يعني الزنا، والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب .
فعلى المسلم أن يتقي الله ، وأن يعلم بأن نعمة الله عليه تستلزم شكرها ، وليس من الشكر أن يعصي المسلم ربه ، وهو الذي أمده بالنعم . مرأحد الصالحين بقوم يلهون ويلغون يوم ا لعيد فقال لهم : إن كنتم أحسنتم فيرمضان فليس هذا شكر الإحسان ، وإن كنتم أسأتم فما هكذا يفعل من أساء معالرحمن .