تحذير الشيخ صالح بن سعد السحيمي من قناة طيور الجنة

تَحْذِيرٌ مِنْ قَنَاةِ (طُيُورُ الْجَنَّةِ)

الآن يقولون: رقص إسلامي مثل القناة التي يسمونها أيش ؟ طيور النار هذه ماهي طيور الجنة، هذا عبث، يغنون ويقولون طيور الجنة، أي جنة وراء هذا الغناء؟!، أيُّ عبادة وراء هذا الغناء؟!، تغني وتطبل وتزمر وتسمي هذا الغناء طيور الجنة!!، وتسمي أولئك الأطفال والفتيات الصغار الذين تعلمهم الغناء وتعلمهم الخنا باسم الغناء الإسلامي، لا -والله-، هذا مثل الذين يشربون الخمر ويسمونها بغير اسمها بالضبط تماماً بتمام، فإياكم وهذه القنوات الفاسدة المفسدة والتي تعلن الآن أنها ستقدم كذا وكذا في رمضان مما ينسب إلى الإسلام، تمثيليات إسلامية يجي عربيد ونصراني وخبيث ويسمي نفسه أبا عبيدة بن الجراح وآخر يسمي نفسه أبا بكر الصديق وشيوعي ثاني يسمي نفسه خالد ابن الوليد وملحدة أخرى ماجنة مغنية داعرة تسمي نفسها عائشة وأخرى تسمي نفسها خديجة حسبي الله ونعم الوكيل، ادعوا على هؤلاء أن يمحوهم الله من الوجود أو يهديهم إلى الصراط المستقيم، انتبهتم! فاحذروا من هذا لا تنخدعوا بهذه القنوات، أي قناة تغني وتطبل وتسوي تمثيليات وتنسب هذا إلى الإسلام عليكم أن تنسفوها وأن تخرجوها من بيوتكم، -والله- دخولها في البيوت حرام كأنما أدخلت شيطانا يعلم الناس قلة الحياء مع الله عزَّ وجل، بعض القنوات هذه تنشر الشرك -والله - بعضها ينشر الشرك بالله عزَّ وجل، فانتبهوا لهذا، إذن هذا الكلام يجب أن نتنبه له.
تحذير آخر
انتبه يا عبد الله، اعرف عمن تأخذ دينك، إذن الشرط الأول: أن يكون ما يقال فيه - أي الإنشاد - مباحا، الشرط الثاني: أن لا تصحبه موسيقى : وهي المعازف أيا كانت (ليكونن أناس من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)، الآن فيه قناة يغني بها أبناءنا في الشوارع يسمونها طيور الجنة مادري عصافير الجنة كلها موسيقى وزفت، كيف تكون هذه دين يدعى إليه؟! كيف تلصق بالإسلام؟!

التحذير من قناتي الرسالة وطيور الجنة




العلم نور، والجهل ظلام، فعليك بالنور وابتعد عن الظلام؛ فإن الظلام ظلمات، وإن الجهل ظلمات، إن الجاهل تجده يمشي مع أهل الشرك، يمشي أهل البدع، يمشي مع الخرافيين، يمشي مع المطبليين الذين حولوا عبادتهم إلي طبول وزمور، وقد أُنشئت لهم -وللأسف- الآن بعض القنوات الفضائية تقرر أن الطبل والزمر والرقص هو دين الله الحق!

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103-104]

مثل ما يسمى بقناة طيور الجنة، وهي طيور إبليس! طيور إبليس هذه القناة؛ لأنها تدعو إلى الخنا، وتعلم الأطفال الغناء، وتعلمهم الجرأة على الله، وكذلك قناة الرسالة وفيها كل شيء إلا الرسالة، والقائمون عليها من شذاذ الآفاق، الذين يهرفون بما لا يعرفون، ويقولون بما لا يعملون، ويدعون العلم، ويستقطبون بعض المخرفين والمبتدعة، ودعاة الشرك للظهور في هذه القنوات الفاسدة المفسدة، وهي والله أشد فسادًا من قنوات الشهوات.

نعم، إنها لا تقل فسادًا عن قناة الانحلال والدعارة والمجون؛ لأن تلك إلى الشبهات، والقنوات الأخرى تدعو إلي الشهوات؛ فاحذر من الفئتين فإنهما شر ما رُزِيَ به العالم الإسلامي في هذه الأيام.

قنوات الشهوات، قنوات دعوى الحرية، قنوات دعوى التقدم والحضارة، قنوات دعوى الرقي، دعوى التقدم، دعوى الحضارة، دعوى العولمة، دعوى الانفتاح على الناس، وهي تعلم الناس الخنا، وتعلمهم أسباب الوقوع في الفاحشة، هذا إن سلمت من عرض الفاحشة علنًا -والعياذ بالله-.

والقنوات الأخرى كلها ضلال.

والقنوات الأخرى قنوات الشبهات التي حولت دين الله إلي غناء وتمثيلات وأناشيد، ورقص وكلا الفئتين من شر؛ بل هم شر ما يهدد المسلمين، والله شرٌ من الأعداء، الأعداء المعلنيين لا يجهل أحد شرهم، كل واحد يعفر أن اليهود والنصارى والمجوس والشيوعين وغيرهم، كل مسلم يعرف أنهم أعداء وطواغيت، ولكن هذه يبث بعضها باسم الدين، يبث بعضها باسم الحرية والحضارة، يبث بعضها باسم التقدم؛ التقدم إلي جهنم، يبث بعضها باسم تحرير المرأة وباسم حقوق الإنسان، وباسم حقوق المرأة، كما تبث الفئة الأخرى الدين -بزعمهم- دينهم الخاص بهم، وهو ليس دين محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الغناء والرقص، والتمثيليات والأناشيد، وكلا الفئتين شر مستطير؛ فاتقوا الله وطهروا بيوتكم من هاتين الفئتين، قنوات الشهوات والخبائث، وقنوات الشبهات والخزعبلات والخرافات التي تمسخ الدين، وهي أخطر؛ لأنها تتحدث باسم الدين وهنا مكمن الخطر؛ {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103-104].

فاحذر يا عبد الله، احذر من هاتين الفئتين، واقبل على العلم، فإنه نور يبدد أمامك الظلام.