السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
--------------------------------------------------------------------------------
للعلم بتوحيد الأسماء والصفات والإيمان به أهمية عظيمة ، ومما يدل على أهميته مايلي:
أ. أن الإيمان بالأسماء والصفات داخل في الإيمان بالله عز وجل إذ لا يستقيم الإيمان بالله حتى يؤمن العبد بأسماء الله وصفاته .
ب. أن معرفة توحيد الأسماء والصفات والإيمان به كما آمن السلف الصالح عبادة لله سبحانه وتعالى فالله أمرنا بذلك ، وطاعته واجبة.
ج. الإيمان به كما آمن السلف الصالح طريق سلامة من الانحراف والزلل الذي وقع فيه أهل التعطيل ، والتمثيل ، وغيرهم ممن انحرف في هذا الباب .
د. الإيمان به على الوجه الحقيقي سلامة من وعيد الله ، قال - تعالى - : (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [الأعراف : 180]
هـ. هذا العلم من أشرف العلوم ، وأجلها على الإطلاق ؛ لأنّ فيه معرفة بالله , وليس بخلق من خلقه أو شيء من الأشياء. وفي الحديث النّبويّ: "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه" رواه البخاري "من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدّين" متفق عليه
و. أن أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي ، وإنما كانت أعظم آية لاشتمالها على هذا النوع من أنواع التوحيد .
ز. أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن ؛ لأنها أخلصت في وصف الله عز وجل.
ح. أن الإيمان به يثمر ثمرات عظيمة ، وعبودياتٍ متنوعةً ، ويتبين لنا شيء من ذلك عند الحديث عن ثمرات الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات.
نسأل الله أن نكون مما حذا بحذوة السلف رضوان الله عليهم دون افراط في الفهم ولا تفريط