لكل أجل كتاب
وقوله تعالى ( اذا جاء اجلهم فلايستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
في الاية الثانية قدم التأخير وأخر التقديم أي أن الأجل مقدر معلوم محدود وعند انتهائه لايؤجل .
وقدم قدم التأخير على التقديم لبيان شدة الحسم في قضاء الله عز وجل ولان النفس تتمنى أن ينظر اليها في عمرها وأن يطول بقاؤها في هذه الحياة فقطع عليها ماترمي اليه
ولا يستقدمون .. أي لا يختصر عليهم أجلهم دلالة على ثبات القانون الا لهي وأنه حاسم ان قضى أمرا ان يقول له كن فيكون.
لا امهال ولا اهمال
لكن ماموقف الطب من الأجل المعلوم ؟؟؟
وهل للطب تأثير عليه ؟ هل يضيف اليه جديدا ؟
او بمعنى أوضح . هل يطيل الطب العمر ؟؟
الطب يدور ويتحرك ويصول ويجول في نطاق الأجل المحتوم للانسان ويزيل عنه ماينغصه من ضنى ومتاعب
وتتراوح صحة الانسان بين القوة والضعف وتتفاوت مابين الوهي والفتور وبين الفحولة والقصور والجواب التقليدي ان جئت لتنصح مريض يعرض نفسه على الطبيب يجيبك بقوله .. سيبها لله............ هو الشافي !!!!!
حقا هو الشافي ( واذا مرضت فهو يشفين ) لكن جعل الطب وسيلة للراحة والشفاء والمعافاة .
فان تعتمد على الله وتعالج نفسك خير من أن تعتمد على الله وتهمل نفسك .
المسألة توكل لا تواكل .........
العمر محدد مكتوب في اللوح مع بداية خلق الانسان لكن مهمة الطبيب هي بتر الألم وتحويل شقاء الانسانية الى سعادة ...فبدلا من الاحساس بالالم الذي ينغص عليه ماتبقى من عمره وبدلا من القلق والضيق ينعم بالراحة وهدوء البال لقوله صلى الله عليه وسلم ((( من اصبح معافى في بدنه امنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا))) رواه الترمذي
وروي عن موسى عليه السلام أنه قال __ يارب _ ممكن الداء والدواء ؟؟ فقال تعالى . مني _ قال .. فما صنع الأطباء ؟ قال (يأكلون أرزاقهم ويطيبون نفوس عبادي حتى يأتي شفائي او قضائي )
نخلص وننتهي الى القول أن الطب بكل سطوته وسلطانه وعتاده لا يضيف للعمر شيئا ولا ينقص منه شيئا ومخطئ من ظن غير ذلك .